رام الله الإخباري

 “ملاحقة المطلوب من جنين الذي أفلت من جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة اقتحام  المدينة في ذروته، وفي قيادة الضفة الغربية لم يخفضوا درجة الاستعدادات، في المؤسسة العسكرية  على أمل  إلقاء القبض على جميع أعضاء  الخلية قبيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي، وعدم القبض على المطلوب من جنين يُصعب العودة للوضع الاعتيادي”.

تابع الموقع العبري:

قبل أسبوعين قتل الحاخام أزرائيل شيفح في عملية إطلاق نار بالقرب من مدينة نابلس، الخلية اختارت أن تختبئ في مدينة جنين بعد تنفيذ العملية، قبل أسبوع، تم اقتحام مدينة جنين من الوحدة الخاصة “يمام” التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي بحثاً عن الخلية، أصيب اثنان من أعضاء الوحدة الخاصة الإسرائيلية، قتل فلسطيني، اعتقل اثنان، والمتهم المركزي في الخلية تمكن من الإفلات.

قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تقوم بالعديد من النشاطات العسكرية للقبض على “المطلوب الأول”، حواجز مؤقتة، حواجز مفاجئة، عمليات اعتقال، كل ذلك من أجل اعتقالهم قبيل وصول نائب الرئيس الأمريكي للمنطقة، ولكن هذا لم يتم.

ضباط في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالوا:

“الكل على أهبة الاستعداد، كل الوحدات العسكرية  تقوم بنشاطات أمنية من أجل القبض على المطلوب الذي أفلت من اقتحام مدينة جنين، هناك ضغط كبير على كل القطاعات العسكرية،  ولا يمكنها العودة إلى وضعها الطبيعي مادام هناك شخص مطلوب غير معتقل، ويمكن أن يقوم بعملية أخرى. هدفنا هو اعتقاله، وجهاز الشاباك سيصل له”.

مسؤولية القبض على “المطلوب” من جنين تقع على عاتق جهاز الشاباك بالدرجة الأولى، بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية كان عدد من “المطلوبين الكبار”، كانوا يختبئون في الكهوف، والمباني المهجورة، وفي أماكن بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، وكان هؤلاء يغيرون مكان تواجدهم بين كل فترة وأخرى بمساعدة أقارب لهم، كانوا يبتعدون عن استخدام الهواتف الخلوية، يغيرون هويتهم، ويتخفون بزي كبار السن، وبزي نساء، ويلبسون الحجاب.

مهمة الاختباء كانت معقدة للغاية، من بين “المطلوبين الكبار” منذ عقدين من الزمن كان إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، حُدد حامد كأحد “كبار المطلوبين” في عام 1998.  رفاقه في الجناح العسكري للحركة تم اغتيالهم واحد تلو الآخر، وفي كل مرة كانت تجري عملية لاعتقاله كان يفلت من عملية الاعتقال في الدقيقة 90.

خدع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وواصل عمله العسكري، وكان مسؤولاً عن مقتل عشرات الإسرائيليين، نفذ عمليات كبيرة من خلال استخدام عناصر حماس وعدد من السكان المتعاطفين معها، عناصر جهاز الشاباك الإسرائيلي كانوا يسمونه الظل، وبقي حامد متخفياً حتى العام 2006 حينها خدم الحظ جهاز الشاباك الإسرائيلي، وتمكن من اعتقاله ومحاكمته.

عملية ملاحقة الخلية التي أسرت المستوطنين الثلاثة وقتلتهم في العام 2014 استمرت ثلاثة أشهر، وهم أيضاً غيروا مكان إقامتهم مرات عديدة بمساعدة السكان المحليين، استمرت الملاحقة حتى ارتكبوا الخطأ الذي مكن جهاز الشاباك الإسرائيلي من القبض عليهم.

وتابع موقع واللا نيوز:

حياة “المطلوبين” في العام 2018 مختلفة، فهم ينفذون عمليات ويعودون لحياتهم الطبيعية، لأن أي تصرف غير اعتيادي في حياتهم سيصل بطريقة أو بأخرى لجهاز الشاباك الإسرائيلي، وهم حذرين في تصرفاتهم، مثل الاستعدادات للتخفي لفترات زمنية طويلة، وحذرين في عمليات شراء الأسلحة والذخيرة،  والسبب أن كل هذه القضايا تضيء الضوء الأحمر تجاههم.

لهذه الأسباب كان من الصعب تحديد مكان أفراد الخلية الذين لم تعرف هويتهم في البداية، ولكن بمجرد الكشف عن أسماء أعضاء الخلية، ومعرفة هوية  “المطلوب”  أصبحت المهمة أسهل، ولكن لا تزال معقدة، فهو قد يتلقى مساعدة من عناصر من حركة حماس في مدن الضفة الغربية تمكنه من الاختفاء.

وختم الموقع العبري تقرير عمن سماهم المطلوبين القدامى والمطلوبين الجدد بالقول:

على الرغم من ذلك، إلقاء القبض عن “المطلوب” من جنين مسألة وقت فقط، حينه عليه أخذ قراره، إما تسليم نفسه، أو المواجهة حتى الموت، التخوف الإسرائيلي هو أن يخرج من مخبأه ويقوم بتنفيذ عملية جديدة، جهاز الشاباك الإسرائيلي يبذل جهود بوسائل عديدة للقبض عليه، عبر تفعيل العملاء، وجمع المعلومات.

 

ترجمة محمد ابو علان