قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شاينتس، إن إعادة الكهرباء إلى قطاع غزة ليست مساعدة لحركة حماس، وانما لأننا لا نريد ان تتدفق المجاري من قطاع غزة الى مدينة أسدود.
وكان شتاينتس" قد ادلى بهذه التصريحات خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، في معرض رده على مجموعة من الانتقادات الإسرائيلية الداخلية على قرار إعادة كمية الكهرباء المقلصة لقطاع غزة، إذ قال "إن إعادة الكهرباء ليست مساعدة لحماس، ولكننا لا نريد خلق ازمة إنسانية في غزة، ولا نريد ان تتدفق المجاري من قطاع غزة الى اسدود".
وأوضح: نحن غير معنيين بخلق أزمة إنسانية في قطاع غزة. ولذلك حين توقف أبو مازن عن دفع مستحقات الكهرباء المخصص لقطاع غزة، قبل نحو نصف عام، اضطررنا للأسف الى تقليص كمية الكهرباء الى قطاع غزة بصورة ملحوظة، لأنني لا اريد من ناحية أخرى ان يدفع مواطنو إسرائيل اثمان كهرباء قطاع غزة".
وتابع شتاينتس: "ومنذ ان استأنفت السلطة الفلسطينية تسديد فواتير الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، الأسبوع المنصرم، فحسب رأيي، نحن مطالبون باتخاذ قرار استئناف تزويد القطاع بالكهرباء".
وأكد الوزير: "لا يزال الوضع سيئا في قطاع غزة، وكمية الكهرباء او أوقات تزويدها للمواطنين هناك تتراوح بين 4 الى 8 ساعات في اليوم (24 ساعة) أي ان 16 ساعة في اليوم الواحد يعيش الأهالي هناك بدون كهرباء ابدا. انه وضع في غاية السوء من الناحية الإنسانية".
وردا على سؤال هل الظروف مهيأة لاندلاع مواجهة جديدة مع حماس، قال الوزير شتاينتس: "نحاول وضع حد لهذا وردودنا حادة جدة، ولكن يحتمل ان تكون المعركة القادمة في غزة معركة شاملة ونهائية. أي من المحتمل ان تكون مصحوبة بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وبالقضاء الكامل على سلطة حماس. قد تكون معركة قاسية جدا، ثمنها باهظا لدولة إسرائيل بأرواح بشرية. نحن ندرك ان هذه معركة وليست نزهة، ولكني آمل ان يبقى الهدوء وان تواصل بلدات النقب ازدهارها".
وعلّق شتاينتس على وكالة "أونروا"، قائلاَ: "إن المنظمة تكرس وجود قضية اللاجئين، وعلى الدول المانحة إن تحول الأموال لحل الازمة الإنسانية لا أن يبقوا قضية اللاجئين كما هي".