رام الله الإخباري
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الاثنين بالتواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان لمواجهة التهديدات "الإرهابية"، التي قال إنها كانت لتتفاقم لولا القوات الأمريكية، بحسب وكالة "تاس" الروسية (خاصة).وقال بوتين في لقاء جمعه بقادة برلمانيين :"في الحقيقة التهديد الإرهابى (لم يحدد مصدره) فى أفغانستان ازداد سوءا، ويستمر في التدهور، لكن كاد ليكون أكثر سوءا إن لم تتواجد القوات الأمريكية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع بالمزيد من القوات إلى أفغانستان، التي غزتها قوات بلاده عام 2001، ليصبح العدد 13 ألفاً و329، مقابل 9 آلاف في عهد سابقه باراك أوباما.وأشار بوتين إلى أن "العلاقة مع واشنطن تظل معقدة"، لافتا إلى ضرورة التعامل مع تلك العلاقة بـ"موضوعية".
وحول تواجد مسلحي "طالبان"، أوضح الرئيس الروسي أن الحركة تتمركز بشكل عملي على الحدود الأفغانية مع كل من دولتي طاجيكستان وأوزبكستان، دون مزيد من التفاصيل.
وجاء الموقف الروسي الحالي، رغم إعلان مبعوث الرئيس بوتين إلى أفغانستان زامير كابولوف، في أبريل/ نيسان الماضي، دعم بلاده لمطالب حركة "طالبان" بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان.واتهم كابولوف، حينئذ، الولايات المتحدة بإعاقة مساعي بلاده للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان (بين القوات الحكومية وطالبان).
وفي أبريل/نيسان أيضا، أوضحت الاستخبارات العسكرية الروسية، أن "طالبان" لعبت دورًا هامًا في ردع وصد زحف تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان، وفق ما أوردت قناة روسيا اليوم.
يشار أن الولايات المتحدة كشفت في أغسطس/ آب الماضي عن استراتيجية جديدة تجاه كابل، تقوم على "استمرار مهمة واشنطن العسكرية في أفغانستان إلى حين "تحسن الظروف الأمنية"، دون تحديد جدول زمني.وتعكس تلك الاستراتيجية، بحسب مراقبين، رغبة ترامب وقادته العسكريين في الخروج منتصرين من الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاماً ضد "طالبان".
الاناضول