أبعاد قرار واشنطن حول دراسه مساعداتها للسلطه الفلسطينيه

موقع مدينه رام الله الاخباري :

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تدرس التزاماتها بخصوص المساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، بعد تقديم السلطة طلباً للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ففي تصادم صريح مع مبدأ اللجوء إلى الشرعية الدولية والمؤسسات المنبثقة عنها، ذهبت واشنطن إلى أبعد من مجرد التعبير عن استيائها من فكرة طلب الفلسطينيين الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، فقررت التلويح بمعاقبتهم في حالوا لم يتراجعوا عن هذا الطلب.

وفي ظل إصرار الولايات المتحدة على هذا الموقف المثير للجدل من خطوة هي في صميم الشرعية الدولية، تنشأ التساؤلات عن الوجهة التي تدفع واشنطن الفلسطينيين وغيرهم للذهاب نحوها، وهي التي تعارض الشرعية وفي الوقت ذاته تسوق فيه نفسها باعتبارها المتصدي الأول لما تسميه \"الإرهاب\".

\"118351\"

\"\"

انحياز مفضوح حول هذا الموضوع، قال الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن الانحياز الأميركي لإسرائيل مكشوف منذ فترة طويلة، ولكن هذا الإجراء يشكل سابقة لما استخدمته من قبل.

وأضاف إن واشنطن تريد إبقاء الفلسطينيين راضخين لسياساتها في الشرق الأوسط، وتعتبر نفسها الراعي الرئيسي لعملية السلام، لكنها لا تفعل إلا شيئا يضر بعملية السلام، وتسمي ذلك بالحفاظ على قوانينها الداخلية.

وشدد شعث على أن السلطة لن تنضم إلى المافيا أو لمنظمة غير شرعية، لكنها تذهب إلى منظمة دولية معنية بالعدالة، رافضا السياسة الأميركية التي تسعى لإبقاء الفلسطينيين في قبضتها من دون اتفاق بينما تُسرق أرضهم ومياههم.

وأكد \"لدينا بدائل المقاومة التي سيستمر بها الشعب الفلسطيني والحراك الدولي، لأنه لم يعد لدينا أي ثقة في إدارة واشنطن للمفاوضات التي بات واضحا أنه لا يمكن الوصول لحل من خلالها\".

التزامات قانونية من جانبه، يرى كبير الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفد بولاك أن الأمر يتعلق بالالتزامات الأميركية بالدستور والقانون، فهناك التزام بتجميد المساعدة الأميركية للسلطة الفلسطينية في حال لجأت إلى المنظمات الدولية، ولذلك فهي مسألة شرعية داخلية وليست دولية، بحسب القوانين التي أصدرها الكونغرس.

وأضاف أنه ليس هناك أي ضمانات في العلاقات الدولية بشكل عام، معربا عن اعتقاده بأن النتائج الإيجابية كانت دائما حسب المفاوضات والاتفاقيات مع إسرائيل، لذلك فالإستراتيجية الفلسطينية الأفضل لها أن تكون عبر إقناع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وليس إقناع أميركا ولا مجلس الأمن، وإلا فإنه ليس هناك أي آمال لتحقيق مطالب الفلسطينيين.

\"kerry-liberman\"

انفصام وازدواجية في السياق نفسه، اعتبر الصحفي المتخصص في الشؤون الفلسطينية سعيد عريقات أن هناك انفصاما في قضية الشعارات المعلنة من جانب الولايات المتحدة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، فالولايات المتحدة تاريخيا تتخذ مواقف منافقة وتنحاز لكافة المواقف الإسرائيلية.

ويرى عريقات أن الخطوة الأميركية تأتي كمحاولة لحرمان الفلسطينيين من تحقيق أهدافهم الوطنية، مستغربا الحديث عن المزيد من التنازلات، وقال \"السلطة الفلسطينية وقعت على اتفاق أوسلو متخلية عن 87% من أراضي فلسطين التاريخية، فماذا عليهم أن يفعلوا أكثر من ذلك؟\".

[newsbox style=\"nb1\" display=\"category\" cat=\"1\" show_more=\"yes\" show_more_event=\"ajax\"]