رام الله الإخباري
أوضحت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش، اليوم الاثنين، السبب وراء الإجراء الإماراتي الذي اتخذ ضد المسافرات التونسيات والذي أثار جدلا واسعا.
وقالت قراش لإذاعة "شمس أف أم" الخاصة: "الإجراء الإماراتي ضد المسافرات التونسيات على خطوطها، سببه مخاوف من حدوث اعتداء تنفذه نساء تحملن جوازات سفر تونسية".
وأضافت قراش: "هناك معلومات جدية لدى السلطات الإماراتية حول احتمال ارتكاب اعتداءات إرهابية" .. "معلوماتهم تشير إلى أنه في إطار عودة المقاتلين (الإسلاميين المتطرفين) وخروجهم أساسا من سوريا والعراق، هناك مخططات وإمكانية وقوع عملية إرهابية تنفذها نساء أما تونسيات أو تحملن جوازات سفر تونسية" في إشارة إلى إمكانية استخدام جوازات سفر تونسية مزورة.
وتابعت المتحدثة باسم الرئاسة: "نتفهم هذا الجانب (المخاوف الإماراتية) وحربنا مشتركة ضد الإرهاب، لكن تونس لا يمكن أن تقبل الطريقة التي تم التعامل بها مع النساء التونسيات".
بدورها ذكرت السلطات الإماراتية أنها مسالة "أمنية" دون تقديم تفاصيل.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة الأحد: "تواصلنا مع الأخوة في تونس حول معلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية".
وأضاف الوزير الإماراتي: "نقدر المرأة التونسية ونحترمها ونثمن تجربتها الرائدة، ونعتبرها صمام الأمان" داعيا إلى "تفادي محاولات التأويل والمغالطة".
وكانت إدارة مطار قرطاج الدولي أعلنت الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول، تلقيها إشعارا من شركة "طيران الإمارات" بمنع التونسيات من استقلال طائراتها في اتجاه الإمارات، باستثناء الحاصلات على إقامة في الإمارات أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية دون تحديد سن معينة أو تاريخ انتهاء هذه الإجراءات.
وأثارت مسألة حظر سفر التونسيات على متن رحلات "طيران الإمارات" باتجاه دبي، موجة غضب واستياء كبيرة في تونس، رغم التراجع عن القرار في وقت لاحق.
وردت السلطات التونسية بدورها على الإجراء الإماراتي، بإصدارها قرارا أمس الأحد يقضي بمنع هبوط طائرات شركة "طيران الإمارات" في جميع المطارات التونسية، وأعلنت الشركة بدورها تعليق رحلاتها إلى تونس على إثر ذلك.
روسيا اليوم