تستعد النيابة الإسرائيلية، الأحد، لتقديم لائحة اتهام ضد خالد أبوجودة، وهو عربي من إحدى التجمعات البدوية في صحراء النقب، جنوبي البلاد، بعد اعترافه بقتل الجندي رون إسحاق كوكيا (19 عاما)، في عراد (جنوب). ونفّذت العملية في ليلة 30 من نوفمبر / تشرين الأول من العام الجاري، حين كان الجندي يقف في موقف حافلات بأحد الشوارع. بحسب ما سمحت إسرائيل بنشره.
كما وستقدم كذلك لائحة اتهام ضد زاهي أبوجودة، أمين سر خالد، الذي اعتقل بعد يوم واحد بعد تنفيذ العملية.
واعترف خالد أبوجودة في التحقيقات التي أجرتها معه الشرطة الإسرائيلية، وجهاز الشاباك (المخابرات)، بأنه خطط في البداية، لخطف جندي بعد تخديره، باستعانة مواد كانت متاحة له في عمله، في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع"، معللا ذلك " بالضغط لإتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس". ونفى المستشفى أن يكون أبو جودة موظفا لديه، قائلا إنه " تواجد في المستشفى لمدة أسبوعين لاكتساب الخبرة، ضمن تعليمه الأكاديمي".
وقالت إسرائيل إن " أبوجودة اعتراف كذلك بأنه غيّر نيته لاحقا، لتصبح قتل جندي طعنا بالسكين وسرقة سلاحه، ليستخدمه في عمليات أخرى، ردا على نشاطات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولمساعدة للفلسطينيين".
وأضافت " بعد أن اشترى سيارة من أجل استعمالها في هروبه من مكان العملية، وتخصيصه لأموال لمعيشته في مكان اختبائه بعدها، خرج خالد أبوجودة لعراد للبحث عن جندي، فلاحظ رون إسحاق كوكيا، فنفّذ العملية وسرق سلاحه، وتوجه لزاهي، الذي ساعده بتخبئة السلاح، الذي ضبطه الأمن الإسرائيلي أثناء التحقيق معهما".
وذكرت النيابة أن " خالد وزاهي أجريا جولات استطلاعية في منطقة عراد، لمعاينتها قبل تنفيذ العملية"، مشيرة إلى أن خالد متعاطف مع ما أسمته " تنظيمات إرهابية، ويحمل أفكار متطرفة".