أكد عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في مدينة القدس.جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.ووفق المصدر ذاته، جرى خلال اللقاء "استعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، والتداعيات السلبية الكبيرة لهذا القرار الذي يعد تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام".
وأشارت الوكالة السعودية إلى أنه تم خلال اللقاء "التأكيد على الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة".كما تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول العلاقات الثنائية والفرص الواعدة لمواصلة تنميتها في شتى الجوانب، بالإضافة إلى التطرق للجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق اليوم، أجرى عاهل الأردن مباحثات بالرياض، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وتم خلال الجلسة "بحث مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة التطورات المتصلة بموضوع القدس".
كما جرى خلال الاجتماع "التأكيد على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، وأهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام"، وفق الوكالة السعودية.وبدأ عاهل الأردن اليوم زيارة رسمية إلى السعودية، حيث يتوجه من هناك إلى اسطنبول على رأس وفد بلاده، للمشاركة في قمة التعاون الاسلامي الاستثنائية في اسطنبول غداً، المتعلقة بالقدس.
وتبحث قمة إسطنبول التطورات الأخيرة المتعلقة بمدينة القدس المحتلة وسبل التصدي لقرار واشنطن، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.ويشمل قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شطرها الشرقي، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.