رام الله الإخباري
كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين عرب أن السعودية تعمل منذ أسابيع خلف الكواليس ضمن استراتيجية أمريكية أوسع نطاقا لوضع خطة سلام فلسطينية اسرائيلية لا تزال في مراحلها الأولى، رغم تنديدها ظاهريا بخطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس.
وأوضحت "رويترز" في تقرير لها أن أربعة مسؤولين فلسطينيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم ذكروا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس محمود عباس ناقشا عندما التقيا في الرياض الشهر الماضي، بالتفصيل "صفقة كبرى" التي من المقرر أن يكشف عنها ترمب في النصف الأول من عام 2018.
وقال أحد المسؤولين إن بن سلمان طلب من ابو مازن إبداء دعمه لجهود التسوية التي تبذلها الإدارة الأميركية، فيما ذكر مسؤول فلسطيني آخر أن ولي العهد السعودي قال لعباس: "كن صبورًا سوف تسمع أخبارًا جيدة، فستمضي عملية السلام".
وبحسب رويترز فان مسؤولون فلسطينيون وعرب، يخشون من أنه بإغلاق الباب أمام الفلسطينيين في إعلان "القدس الشرقية" عاصمة لدولتهم المستقبلية، فإن ترمب سينضم إلى "إسرائيل" في منح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا داخل مناطق متفرقة بالضفة ون إقرار حق العودة للاجئين.
وقال المسؤولون الفلسطينيون إنهم يخشون من أن يكون الاقتراح الذي نقله بن سلمان إلى عباس، ويقال إنه من كوشنر هو نفسه هذا السيناريو.
وأفاد مسؤول فلسطيني ثالث بأن المقترح يشمل- وفقا لما نُقل إلى عباس- تأسيس "كيان فلسطيني" في غزة وثلاث مناطق إدارية بالضفة في المنطقة "أ" والمنطقة "ب" و10 بالمائة من المنطقة "ج"، التي تضم مستوطنات إسرائيلية.
وقال المسؤول إن القيادة رفضت هذا الحل، مشيرا إلى أن الرئيس شرح الموقف وخطورته على القضية وإن السعودية تفهمت الأمر.
راية أف أم