وقعت أثناء جلسة المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة لمحاكمة القائد السابق لقوات الكروات في البوسنة سلوبودان برالياك، المتهم بجرائم حرب، حادثة استثنائية، اليوم الأربعاء.وخلال جلسة المحكمة، أثناء تلاوة القاضي للحكم تجرّع المتهم السم من كوب، وقال: "أنا لست مجرم حرب، وأرفض التهم".وقالت محامية المتهم، ناتاشا فافو – إيفانوفيتش، إن "موكلي يقول إنه تناول السم هذا الصباح".وعلى إثر هذه الحادثة تم تعليق الجلسة لاستدعاء الأطباء وإسعاف برالياك.
يذكر، أن سلوبودان برالياك (72 عاما) قاد قوات الكروات أثناء الحرب في البوسنة والهرسك في الأعوام 1992 – 1995. وأدين برالياك بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد المسلمين في البوسنة، إذ أنه كان مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع الكرواتية وكان له دور مهم في التخطيط للعمليات والإشراف عليها.
وأتهم برالياك بـ 9 حالات لانتهاك اتفاقيات جنيف، و9 حالات لانتهاك قواعد الحرب و8 حالات لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتشكل الاتهامات قتل المدنيين والمعاملة غير الإنسانية، والتهجير القسري وتدمير غير مبرر للممتلكات والاضطهاد بدوافع سياسية أو دينية أو عرقية، وغيرها من التهم. وصدر بحقه حكم بالسجن 20 سنة.
القضاة يؤيدون الأحكام بحق قادة كروات البوسنةوعقدت جلسة اليوم للمحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة للنظر في الطعون المقدمة في الأحكام الصادرة بحق 6 قادة عسكريين سابقين لكروات البوسنة.
وقرر القضاة رفض الطعون وتأييد الأحكام الصادرة بحق المتهمين في عام 2013، بمن فيهم سلوبودان برالياك.ومن بين المتهمين وزير الدفاع الكرواتي الأسبق، يادرانكو برليتش، الذي حكم عليه بالسجن 25 عاما في قضية التطهير العرقي ضد المسلمين في البوسنة.وعلى الرغم من إسقاط بعض التهم عن المتهمين، أكد القاضي كرميل أجوس الذي يترأس الجلسة، أن "جميع المتهمين الستة لا يزالون مدانين في العديد من الجرائم الخطيرة".
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد إصدار الحكم بحق القائد السابق لصرب البوسنة، راتكو ملاديتش، يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تعد قضية القادة الكروات الستة آخر قضية تنظر فيها المحكمة قبل انتهاء عملها الشهر المقبل.وتأسست المحكمة عام 1993. وأثار العديد من أحكامها بحق رموز الحرب في البوسنة والهرسك جدلا واسعا على الساحة الدولية.