أكدت الحكومة السورية، الثلاثاء، أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا بدون موافقتها هو "عدوان موصوف واعتداء على السيادة".
وقال مصدر رسمي من وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية: "اليوم تعقيبا على تصريحات وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بشأن تواجد القوات الأميركية في سوريا: "إن الجمهورية العربية السورية تجدد التأكيد على أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة".
ونوه المصدر إلى أن ربط التواجد الأميركي في سوريا الآن بعملية التسوية "ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد".وأضاف أن هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلا لأن الولايات المتحدة وغيرها لن "تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري بل على العكس فإن هذا التواجد لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها وهنا يكمن الهدف الحقيقي لهذا الوجود الأميركي في سوريا".
وأردف المصدر: لقد جاءت تصريحات وزير الدفاع الأميركي لتؤكد الأجندة التي لم تعد خفية للإدارة الأميركية والدور التدميري الذي لعبته من خلال التواطؤ الذي أصبح جليا وواضحا مع تنظيم "داعش" الإرهابي والمجموعات الإرهابية الأخرى.وتابع: "واشنطن تسعى دائما لإفشال كل الجهود لإيجاد حل للأزمة الراهنة بهدف تأجيج التوترات والأوضاع في المنطقة لخدمة للمشروع الصهيوني وفرض الهيمنة على دول المنطقة ومقدراتها. وهذا السلوك الأميركي وحده كفيل بتكذيب ودحض ما جاء به وزير الدفاع الأميركي".
وختم بالقول: "الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الأميركية من الأراضي السورية وأن هذا الوجود هو عدوان على سيادة سوريا واستقلالها وسيتم التعامل معه على هذا الأساس".