أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" تقوي علاقاتها مع الدول المعتدلة بالمنطقة، وكما صنعت سلاما مع مصر والأردن تسعى لسلام مع دول عربية أخرى ندعمها أمام ما وصفه بالإسلام الراديكالي.
وقال نتنياهو في خطابة أمس أمام الكنيست بمناسبة مرور 100 عام على "وعد بلفور": "نحن نقوي بأبسط تعبير علاقاتنا مع الدول المعتدلة في المنطقة وكما صنعنا سلاما مع مصر والأردن، نعمل بالتوصل الى سلام مع دول عربية أخرى نقف الى جانبها امام الإسلام الراديكالي".
وتابع "أنا فقط آمل أن يقوم الفلسطينيون أخيرا بتنبني هذا الاتجاه ويتجهوا الى السلام".وفي معرض حديثه عن ذكرى وعد بلفور، قال: "إن القيادة الفلسطينية يُعرفون إعلان بلفور على أنه "جريمة"، ويطالبون حكومة بريطانيا الاعتذار عنها، فإنهم لا يتجهون قدما وإنما يتراجعون إلى الخلف مئة عام إلى الوراء".
وأضاف "هذا هو سبب الصراع- رفض الاعتراف بالصهيونية عمره مئة عام، الاعتراف بالبيت اليهودي الوطني في أرض إسرائيل، في دولة إسرائيل مع أي حدود".
وتابع :"التراجيديا أن اعلان بلفور استغرق 30 عاما لتنفيذه، اليوم من الواضح جدا مفتاح مستقبل الشعب اليهودي هو دولة اليهود.. واجبنا الأساسي دعمها أمام الذين يرغبون بأذيتنا وضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل"
وواصل قوله :"بعد الإعلان، الوعد حصل ليس فقط على دعم عصبة الأمم، أيضا نال دعما في العالم العربي تعاملوا معه بتعاطف.. الأمير فيصل وقف في حينه على رأس المعسكر العربي الذي تمرد على الإمبراطورية العثمانية- لقد اعترف بحق الشعب اليهودي في إنشاء وطنهم القومي على أرض إسرائيل، فيصل أيد التعاون بين اليهود والعرب، على أساس التفاهم المتبادل والاخوة".
واستدرك نتنياهو "من جهة أخرى، فإن التيار القومي العربي هاجم بشدة وعد بلفور، والإعلان اتخذ كحجة للتحريض والعنف، وتشجيع من قبل مفتي القدس الحاج أمين الحسيني، في عام 1943 وجد له شريكا وفيا- هينرخ هيملر، قائد الـ"اس اس" في ألمانيا النازية، بعث إلى المفتي رسالة تهنئة كتب بها –أطيب التمنيات لمواصلة نضالكم حتى النصر الكبير/النهائي".
وتابع نتنياهو "هيملر غير موجود، المفتي غير موجود، الصهيونية انتصرت.. من يبحث عن جذور صراع الداخل- الإسلامي الذي نشهده في السنوات الأخيرة نجده هنا".
وحل الخميس الماضي الذكرى المئة لوعد بلفور عندما قال وزير الخارجية البريطاني في حينه آرثر بلفور إن حكومته "تؤيد إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين" في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917.وكان الوعد عبارة عن جملة واحدة مؤلفة من 67 كلمة، ولكنه يعد أقوى دعم في حينه من قوة عالمية لأهداف الحركة الصهيونية.