رام الله الإخباري
اعلنت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في غزة هدار غولدين أن عائلتها لن تقبل بأن تكون سببا بالحرب المقبلة أو بالجولة المقبلة من المعاناة، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بتطبيق قرارها الذي اتخذته قبل 11 شهرا، وإرجاع ابنها.
وقالت ليئا غولدين لقناة i 24 الاسرائيليى أن الهدف من توجه العائلة والتماسها للمحكمة العليا، هو "في الواقع أحاول تطبيق قرارات المجلس الوزاري المصغرّ من الاول من كانون الثاني/ يناير هذا العام. قبل 11 شهرا قرروا الضغط على حركة حماس كي تطلق سراح الجنود الأسرى .
الهدف هو عكس المعادلة، بدلا من أن يقوموا باختطاف جنود وتضطر اسرائيل لدفع ثمنٍ غالٍ مقابل إطلاق سراحهم، هذه المرة علينا عكس المعادلة وأن ندفّع حماس ثمنًا باهظًا لاحتجازها أبنائنا، فيتحوّلون الى عبء بدلا من كنز ثمين".
وأردفت غولدين أن الحكومة الاسرائيلية اتخذت اجراءات للضغط على حركة حماس عبر الإثقال عليها ومنع الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين، واحتجاز جثامين منفذي العمليات الفلسطينيين، وغيرها من الاجراءات.
وحول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن الحكومة تعمل لارجاع جثث الجنود المخطوفين، أكدت غولدين "نحن نسمع هذا النوع من التصريحات منذ ثلاثة أعوام و 4 أشهر، لذلك فهناك فجوة كبيرة بين أقوالهم وأفعالهم. بالنسبة لي الاثبات لعدم القيام بذلك يعني أنهم لاي ريدون فعل ذلك، لذلك فنحن في العام الاخير نضغط عليهم ونقوم بالمرافعة. حان الوقت لإجبارهم بعد 11 شهرا على تطبيق هذا القرار".
واعتبرت غولدين أن جثث الشهداء الفلسطينيين عقب حادثة تفجير النفق، واحتجاز جثث خمسة مقاتلين من حركة الجهاد الإسلامي، هي فرصة ذهبية لاسرائيل، فقالت "بفضل الله حدثت هذه الحادثة مع النفق، أنه لدينا الآن فرصة المساواة، حادثة نفق مقابل عملية نفق، فهذا هو الوقت المناسب لإنهاء معاناتنا. دعونا نعيد جنودنا لندفن جثثهم" حسب قولها
وكررت مطلبها بتطبيق القرار الذي اتخذته الحكومة حينها "منذ 11 شهرا ننتظر تطبيق قرار المجلس الوزاري المصغّر، لم يعد هناك مكان للأعذار ولا التهديد والوعيد. نحن عائلات شاؤول أورون وهدار غولدين، لن نكون السبب في أي إطلاق مستقبلي للصواريخ ولا لمعاناة إضافية، بل يجب أن توجّه رسالة شجاعة، بأن اسرائيل تقاتل لإرجاع جنودها، ولا تخلّف أي جندي، بحسب الايثوس العسكري وروح الشعب الاسرائيلي. هنا في اسرائيل لدينا جيش الشعب، الجنود يتجندون طوعًا وليسوا مرتزقة".
وأوضحت غولدين ردا على سؤال القناة الاسرائيلية الهدف من التوجه الى محكمة العدل العليا الاحتلالية "نحن غير معنيون بما يقولونه بل بما يفعلون. بتقديم هذا الالتماس نحن نطالب بموعد وتاريخ! تقولون إنكم أوقفت زيارات عائلة الاسرى الفلسطينيين حتى إرجاع هدار، أعطونا موعدًا، تسمحون لعائلات أسرى حركة حماس بالحصول على عناية صحية وعلاج من قبلنا، عليكم إذا أن تبلغوا المحكمة العليا بالأسباب، وإذا كان هناك خطر أمني بلغوا عن ذلك للمحكمة العليا".
وكان الجنديان هدار غولدن وأورون شاؤول قد أسروا اثناء العملية العسكرية الاسرائيلية التي شنت في العام 2014 على قطاع غزة، وتدعي اسرائيل انهما قُتلا، بينما ترفض حماس الادلاء بأي معلومات حولهما بدون مقابل.
وانضم الى غولدن وشاؤول مستوطنان اسرائيليان هما افراهام منغستو وهشام السيد اللذان تقول اسرائيل انهما اجتازا الحدود الى غزة طوعا، مشيرة الى " انهما يعانيان من ازمات نفسية" حسب زعم الاحتلال
الصحافة الاسرائيلية