في مقابلة غير اعتيادية مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن ايران تحاول استغلال علاقاتها الطيبة ومساعدتها العسكرية لسوريا كي تسمح الأخيرة لها بأن ترسو غواصاتها في المرافئ السورية على البحر الأبيض المتوسط.
ووجه نتنياهو الاتهام لايران بأنها تسعى للحصول على ميناء مخصص لها لترسي فيه غواصاتها على سواحل المتوسط.
وقال في المقابلة "إيران تدعو لتدميرنا، تقول بشكل علني إنه يجب القضاء على الشيطان الأصغر، كما تلقبنا وتريد أن تحوّل سوريا الى مستعمرة خاصة بها لهذا الغرض".
وتابع نتنياهو "عندما ينهار داعش ويُدحر خارج سوريا، تعزز ايران فوذها وتملأ الفراغ، وتحتل مكانه. إنهم يريدون إدخال قوات جوية، ووحدات شيعية وايرانية، سفن وغواصات الى البحر المتوسط، بمحاذاة إسرائيل". مؤكدا أن اسرائيل لن تسمح لذلك أن يمر. "لن نسمح بحدوث ذلك. سنعارض".
وردا على السؤال اذا ما كان مستعدا لخوض حرب لهذا الغرض أوضح نتنياهو "سنكون مستعدين للجم هذا التحول، مهما كان الاحتمال ضئيلا بأننا سنصل لهذه المرحلة".
وبينما يتهم نتنياهو السلطات الإيراني بمحاولة بسط نفوذها في المنطقة لجلب غواصاتها الصغيرة الى البحر المتوسط، فقد طرأت صباح اليوم بعض التطورات في فضيحة الغواصات التي ارتبط اسم نتنياهو بها، اذ أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت اليوم الأحد أنها المشتبه الرئيس في ملف الغواصات هو أحد أقارب نتنياهو، وأنه جرى التحقيق معهما في وحدة لاهف 433 المتخصصة بالتحقيق في شبهات الفساد.
وسُمح بالنشر بأن أحد المقربيْن اللذين اخضعا للتحقيق، الأحد، هو دافيد شمرون، أما الثاني فما زال اسمه ممنوع من النشر.وقالت المواقع العبرية إن الشرطة قد تطلب من المحكمة تمديد اعتقالهما، أو إطلاق سراحيهما بشروط مقيَّدة.
وتعود قضية 3000 حينما أصر نتنياهو على شراء 6 غواصات حربية من شركة تيسين كروب الألمانية " لتعزيز القدرات البحرية للجيش الإسرائيلي"، بالرغم من موقف الجيش الإسرائيلي الذي قال " إنه يحتاج إلى 5 غواصات فقط"، وبعد الفحص تبين أن المستشار القضائي لنتنياهو وهو ابن عمه دافيد شيمرون يعمل أيضا مستشارا قضائيا لممثل الشركة الألمانية لدى إسرائيل، رجل الأعمال ميكي جانور.