غالبية الاسرائيليين يتطلعون الى بناء علاقات مع الدول العربية

الاسرائيليين والدول العربية

رام الله الإخباري

بعد ان اعتاد المواطن الإسرائيلي ان يسمع رئيس الوزراء نتنياهو يتحدث في كل مناسبة عن مدى شعبية إسرائيل والدعم الذي تحظى به في العالم، تبين ان نتنياهو فشل في اقناع مواطنيه بهذه "الحقائق" التي يتفاخر بها، فقد قال فقط 17% من الإسرائيليين ان إسرائيل تتمتع بمكانة جيدة في العالم، وذلك وفقا للنتائج التي اظهرها استطلا للرأي اجراه معهد "متفيم" ونشرت نتائجه في موقع يديعوت احرونوت 

ولا يرى الجمهور الإسرائيلي نتنياهو كوزير للخارجية (نتنياهو يتولى حقيبة الخارجية الى جانب رئاسة الوزراء)، ويعتقد 13% من المواطنين ان يائير لابيد (زعيم حزب يش عتيد) هو الشخص المناسب لهذا المنصب، تليه بنسبة 7% تسيبي ليفني. اما من يوافقوان على تولي نتنياهو حقيبة الخارجية فهم 6% فقط.

وأظهر استطلاع الرأي ان غالبية المواطنين الإسرائيليين يرون ان على السياسة الخارجية الإسرائيلية ان تولي اهتماما أكبر لعلاقات إسرائيل مع الدول العربية "المعتدلة" وكذلك للدفع بعملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني.

فقد قال 48% من المشاركين في الاستطلاع انه بمقدور إسرائيل احداث اختراق هام في العلاقات مع الدول العربية حتى دون التقدم في العملية السلمية مع الفلسطينيين. وقال 38% من المشاركين ان مثل هذا الاختراق سيصبح ممكنا عند عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال 58% من الجمهور ان سياسة الحكومة الحالية تبعد حل الدولتين مع الفلسطينيين مقابل 10% فقط ممن يعتقدون عكس ذلك.

ويرى الجمهور الإسرائيلي وفقا لنتائج الاستطلاع، ان المجالات التي تستطيع إسرائيل الاستفادة من تعاونها الإقليمي مع الدول العربية هو في مضمار الامن والاقتصاد والسياحة. اما المجال السياسي فحل في المرتبة الثالثة بينما جاءت مجالات البيئة والمدني في قاع الأولويات. ويرى 70% من الإسرائيليين ان التعاون مع دول العالم العربي ممكن وهي النسبة الأعلى على الاطلاق خلال السنوات الأخيرة.

وأدرج الجمهور موضوع التصدي للمقاطعة التي تواجهها البضائع الإسرائيلي BDS في المرتبة الثالثة التي تستوجب الانتباه والتركيز من قبل السياسة الخارجية الإسرائيلية. واما الدفع بالعلاقات مع الولايات المتحدة الذي كان على رأس اهتمامات الإسرائيليين في 2016، فقد جاء في نتائج هذا الاستطلاع في المرتبة الخامسة هذا العام.

ويعتقد 52% من المواطنين الإسرائيليين ان الاتفاق النووي مع ايران لن يؤثر على مدى التهديد النووي الإيراني على إسرائيل. ومن ناحية أخرى يرى 28% من المشاركين ان التهديد الإيراني ازداد مع ابرام الاتفاق النووي مع ايران بينما يعتقد 10% ان هذا التهديد تراجع.

وقال 6.8% من الإسرائيليين ان العلاقات الإسرائيلية الامريكية جيدة وهي النسبة الأعلى منذ عام 2014، وهو ما يمكن تفسيره بتولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية.

وفي المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، فإن روسيا تحتل المرتبة الثانية من حيث أهمية العلاقات معها وتليها المانيا ثم بريطانيا والصين وفرنسا ثم مصر. يشار الى ان أهمية العلاقات مع مصر آخذة بالتراجع منذ 2014 حسب رأي الجمهور الإسرائيلي.

ويعتقد 52% من الجمهور الإسرائيلي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاحب التأثير الأقوى على مجريات الاحداث في الشرق الأوسط اكثر من الرئيس الأمريكي ترامب، بينما يرى 21% من المشاركين في استطلاع الرأي ان الرئيسين بوتين وترامب لهما ذات القوة من التأثير على الشرق الأوسط.

وقال 59% ان الانتقادات الموجهة ضد إسرائيل نابعة من عداء العالم لإسرائيل وليس لعدم الموافقة على سياسة الحكومة الإسرائيلية. ويعتقد 55% ان سن قوانين تضعف الديمقراطية تؤثر على مكانة إسرائيل امام الرأي العام العالمي بصورة ملحوظة.

 

وكالات