رام الله الإخباري
حث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأحد "الميليشيات الإيرانية" المتواجدة في العراق على العودة لديارها مع اقتراب حسم المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا البلد.
تصريحات تيلرسون جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض. كما طالب تيلرسون الشركات الأوروبية بوقف تعاملاتها مع "الحرس الثوري الإيراني"، الذي تتهمه واشنطن بدعم "الإرهاب" في الشرق الأوسط.
وقال تيلرسون "بالطبع هناك ميليشيات إيرانية. والآن، بما أن المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها. على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى بلادهم".لكن تصريحات تيلرسون كانت موجهة أيضا إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، بحسب مسؤول أمريكي رفيع.
ما مصير قوات الحشد الشعبي؟
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن "موقف الحكومة العراقية وموقف حكومتنا هو أن تكون هناك قوة أمن عراقية واحدة مسؤولة أمام الدولة العراقية".وأضاف أن "ما سيحدث لقوات الحشد الشعبي هو إما العودة إلى منازلهم أو دمجهم في قوات الأمن العراقية".
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أيضا الدول والشركات الأوروبية التي تقيم "علاقات تجارية مع الحرس الثوري الإيراني" بوقف هذه الأعمال، معتبرا أن هذه الدول والشركات "تواجه مخاطر كبيرة".
وسرعان ما رد وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الذي يزور جنوب أفريقيا قائلا "لسوء الحظ بعد سنوات عدة" فإن الولايات المتحدة "لا تريد (...) الاعتراف بأن إيران هي بالضبط مصدر الاستقرار والسلام ومكافحة الإرهاب في المنطقة".وتتمتع إيران، الخصم الأكبر للسعودية، بنفوذ كبير في بغداد منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين على أيدي القوات الأمريكية عام 2003، في حين تسعى الرياض إلى مقارعة هذا النفوذ.
وتعمل السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة على الحد من نفوذ إيران في المنطقة، خصوصا في ظل السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة الجمهورية الإسلامية في إيران.وكان ترامب أعلن قبل نحو عشرة أيام عقوبات "قاسية" جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني المتهم بـ "دعم الإرهاب"، لكن لم يقرر رغم ذلك تصنيف هذه المجموعة ضمن "المنظمات الإرهابية".
فرانس24/ أ ف ب