رام الله الإخباري
أكد مدير مكتب الشرطة الدولية في فلسطين (إنتربول)، العقيد محمود صلاح الدين، أن المكتب سيعمل على ملاحقة جميع المطلوبين الجنائيين للقضاء الفلسطيني على المستوى الدولي، لافتاً إلى أن كل ما يحال للمكتب من أسماء من السلطات القضائية الفلسطينية؛ سيطالب المكتب الإنتربول الدولي بتسليمهم.
وقال صلاح الدين، في تصريح لموقع دنيا الوطن المحلي ، إن أي شخص فلسطيني صدرت بحقه مذكرة قضائية من جهات الاختصاص تتعلق بالعبث بأموال الشعب الفلسطيني ومقدراته، لن يكون بعيداً عن القضاء الفلسطيني، منوهاً إلى أن ذلك سيكون ضمن الإجراءات المتبعة في عمل الشرطة الدولية.
وحول آلية عمل مكتب الشرطة الدولية في فلسطين، أوضح صلاح الدين، أن إنتربول الفلسطيني يمثل جهة التعاون بين السلطات المحلية والدولية، ونقطة الاتصال مع مكاتب إنتربول في العالم والمكاتب الإقليمية، ونقطة إنفاذ للقرارات الصادرة عن السلطات القضائية المختصة سواء المحاكم أو النيابة فيما يتعلق بالمجرمين الهاربين من العدالة.وأشار إلى أن الهدف من المكتب الفلسطيني، تعزيز التعاون في تبادل المعلومات والخبرات بين الشرطة الفلسطينية ودول العالم الأخرى، حيث يتم ربط أجهزة العالم مع بعضها البعض من أجل محاربة الجريمة.
وفيما يتعلق بتسليم مطلوبين فلسطينيين لدول أخرى، أكد صلاح الدين، أنه لا سلطة للانتربول الدولي على أي من الدولة الأعضاء ولا إرادة له فوق إرادة الدولي، كما أن الانضمام للمنظمة الدولية لا يلزم فلسطين بتسليم أي مواطن لأي جهة أو دولة كانت؛ بل يتم محاكمته أمام المحاكم الفلسطينية وفق القانون الأساسي.
وأضاف: "نحن في طور تجهيز المكتب وإجراءات الربط الإلكتروني، وسنقوم بتنفيذ ما يصل لنا من السلطات القضائية المختصة، وأي فلسطيني عليه قضية في دول أخرى سيجري إحالته للقضاء والنيابة ضمن ما يسمى بملفات الاسترداد".
ونوه إلى أن ذلك يتم عبر تقديم المعلومات حول الجريمة والشخص، وبالتالي يتم إحالته للجهات المختصة وفق الإجراءات المتبعة فلسطينية، مؤكداً أنه لا سلطة للاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بعمل الإنتربول بحيث لا يمكن له أن يطالب بتسليم أي فلسطيني خاصة أن الإنتربول يتعامل مع القضايا الجنائية ولا ينظر للقضايا السياسية أو العرقية أو الدينية.
يذكر، أن الإنتربول الدولي صوت الشهر الجاري لصالح انضمام فلسطين للشرطة الدولية، فيما كلف رئيس الوزراء رامي الحمد الله العقيد محمود صلاح الدين بتولي منصب مدير مكتب الشرطة الدولية في فلسطين.
دنيا الوطن