رام الله الإخباري
حذَّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بأنه "من غير الوارد" شراء معدات عسكرية من شركة بوينغ الأميركية، في حين أن المجموعة على خلاف تجاري مع شركة بومباردييه الكندية للصناعات الجوية.وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استجابة لطلب من بوينغ، رسوماً على شركة بومباردييه لمنعها من بيع طائرات من طراز "سي سيريز" في السوق الأميركية، معتبرة أنها استفادت من دعم كبير من الحكومة الكندية، وأنها تباع بأقل من كلفة تصنيعها.
وردَّت كندا على هذا الإجراء بإبداء اهتمامها رسمياً بشراء طائرات قتالية من طراز إف-18، مستعملة من الجيش الأسترالي، وتعليق محادثات جارية مع بوينغ لشراء 18 طائرة "سوبر هورنت" جديدة، على أن تجدد بالكامل أسطولها الحالي من الطائرات القتالية بطرح استدراج عروض في 2019.
وأوضح ترودو الذي يزور واشنطن، أنه بحث هذا الخلاف مباشرة مع دونالد ترامب، خلال جلسة محادثات الأربعاء في واشنطن.وقال للصحفيين: "شدَّدت على أن ما قرَّرته وزارة التجارة وبوينغ بالنسبة لبومباردييه غير مقبول، وأنه من غير الوارد أن نقدم على شراء معدات عسكرية من بوينغ إذا استمرت في التصرف بهذه الطريقة".
وتابع: "إن محاولات بوينغ لجعل عشرات آلاف العمال في صناعة الطائرات في كندا يخسرون وظائفهم ليست أمراً ننظر إليه بإيجابية، وذكرتُ بالتأكيد أن هذا يمنعنا من القيام بأي صفقات لشراء معدات عسكرية من بوينغ".وأضاف أن ترامب أبدى تفهمه لأهمية الموضوع بالنسبة لكندا، موضحاً أن الحديث مع الرئيس الأميركي "لم يكن سهلاً"، لكنه "من المهم عقده".
وفرضت الإدارة الأميركية رسوم تعويض بنسبة 220% وضريبة لمكافحة الإغراق بنسبة 80% على طائرات سي إس100 وسي إس300، التي تنتجها شركة بومباردييه، والمصدّرة إلى الولايات المتحدة.رغم استيعاب الولايات المتحدة 75% من الصادرات الكندية، ساد التوتر العلاقات التجارية الثنائية منذ تولي ترامب الرئاسة، وفي ظل تنديده المتواصل باتفاق التبادل الحر لدول أميركا الشمالية "نافتا"، المبرم عام 1994 بين بلاده وكندا والمكسيك.
ويُكرر ترامب أن نافتا هو "الاتفاق التجاري الأسوأ" و"كارثة" للأميركيين، ويعده مسؤولاً عن فقدان وظائف في الولايات المتحدة، وخصوصاً في قطاع السيارات، ويَعِد بإعادة التفاوض عليه تحت شعار "أميركا أولاً".واستؤنفت الأربعاء جولة رابعة من المحادثات حول تجديد الاتفاق.
أف ب