رام الله الإخباري
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" لعبت دوراً في تنظيم الاستفتاء المثير للجدل، حول استقلال إقليم كردستان العراق.
وبعدما انتقد رفع الأكراد العراقيين أعلام إسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء، قال أردوغان "هذا يثبت أمراً: أن لهذه الإدارة تاريخاً مشتركاً مع الموساد. إنهما يسيران يداً بيد".
وبعدما ندَّدت المجموعة الدولية بشدة بالاقتراع، كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي أبدت تأييدها علناً لاستقلال إقليم كردستان.
وقال أردوغان مخاطباً القادة الأكراد العراقيين خلال خطاب متلفز ألقاه في أرضروم في شرقي تركيا: "هل تدركون ما تقومون به؟ وحدها إسرائيل تدعمكم".
وشكَّل مؤيدو الاستقلال غالبية ساحقة وفق نتائج الاستفتاء الذي جرى الإثنين، بدعوة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.
لكن أنقرة الشريك التجاري المهم لأربيل تعارض بشدة إنشاء دولة كردية على حدودها، خشية أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية للأكراد على أراضيها، والذين يشنون تمرداً دامياً في جنوب شرقي البلاد.
وأكد الرئيس التركي السبت، أن إقليم كردستان العراق "سيدفع ثمن" هذا الاستفتاء "غير المقبول"، لكن بدون إعطاء توضيحات.
وسبق أن هدَّد أردوغان مراراً بضرب كردستان اقتصادياً، عبر إغلاق أنبوب النفط الذي يتم عبره تصدير بين 550 ألفاً و600 ألف برميل يومياً من نفط الإقليم، عبر ميناء جيهان التركي (جنوباً).
وقال السبت: "إنها ليست دولة مستقلة تأسست في شمالي العراق"، عبر هذا الاستفتاء، مضيفاً "على العكس لقد فتح جرح ينزف".
ورغم أن سلطات كردستان العراق أكدت أنها لن تعلن الاستقلال تلقائياً، استبعدت بغداد في الوقت الراهن أي حوار.
وفي الإطار نفسه، قطعت الخطوط الجوية اعتباراً من الجمعة بين كردستان العراق والخارج، بطلب من الحكومة المركزية في بغداد.
هاف بوست عربي