قال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال اصابت (48) فلسطينيًا، بينهم عشرة أطفال وست نساء، بجروح خلال مواجهات مع الاحتلال في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الاسبوعين الماضيين
وأشار التقرير الذي يغطي الفترة بين (12-25 أيلول الجاري) الى ان أربعة فلسطينيين أصيبَوا خلال المسيرات التي أقيمت بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة، فيما وقعت بقية الإصابات في الضفة الغربية.وسُجِّل أعلى عدد من الإصابات في محافظة قلقيلية (33)، بما في ذلك أثناء عملية للتفتيش والاعتقال في قرية عزون وخلال المظاهرة الأسبوعية التي تنظَّم احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول في قرية كفر قدوم. وفضلًا عن ذلك، أطلقت قوات الاحتلال النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر (15 عامًا) وأصابته بجروح واعتقلته بعد محاولته المزعومة لطعن إسرائيلي على مقربة من مستوطنة كريات أربع (الخليل).
ونفذت قوات الاحتلال ما مجموعه (123) عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية واعتقلت (152) فلسطينيًا، من بينهم 20 طفلًا. وسجلت محافظتا الخليل والقدس أعلى نسبة من هذه العمليات (حيث نُفذت 37 عملية في كل منهما).وفي يوم 20 أيلول الجاري، أصيبَ طفل فلسطيني يبلغ من العمر (11 عامًا) بجروح جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في قرية كفر قدوم (قلقيلية).
واشار التقرير الى ان سلطات الاحتلال هدمت (21) مبنى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما أدى إلى تهجير (29) شخصًا، من بينهم (16) طفلًا، وإلحاق الضرر بسبل عيش ما يقرب من (40) آخرين. وسُجلت أكبر عدد من هذه الحوادث في تجمّع اسطيح الواقع في المنطقة (ج) والقريب من مدينة أريحا، حيث هدمت سلطات الاحتلال (16) مبنى، جميعها قيد الإنشاء باستثناء مبنى واحد منها. كما هدمت أربعة مبانٍ في القدس الشرقية، بما فيها منشأة لغسيل السيارات، وحظيرة ماشية والطابق الثاني من مبنى سكني يتألف من طابقين، حيث تسبّب هدمه في إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى بكامله.
وصادرت قوات الاحتلال (50) برميلًا لتخزين المياه وبقرتين في تجمّع أم العبر الرعوي في شمال غور الأردن، مما تسبّب في تضرر سبل عيش (14) شخصًا، من بينهم أربعة أطفال. ويقع هذا التجمع ضمن منطقة أعلنت سلطات الاحتلال أنها "منطقة إطلاق نار" ومحمية طبيعية. وفي حادثين منفصلين، صادرت سلطات الاحتلال ثلاث جرافات يملكها فلسطينيون في قريتيّ بيت فوريك (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) بذريعة استخدامها لأغراض البناء غير القانوني.
ودخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى تجمّع الخان الأحمر / أبو الحلو في المنطقة (ج) (القدس) وأعادت التأكيد لأهالي المنطقة أنه يجب عليهم مغادرتها إلى موقع مقرر لإعادة توطينهم فيه. وحسب التقارير الإعلامية، أبلغ النائب العام الإسرائيلي محكمة العدل العليا الإسرائيلية بنيّته إخلاء التجمع بحلول منتصف العام 2018. ويُعَدّ هذا التجمع أحد التجمعات البدوية الفلسطينية الـ46 الواقعة في وسط الضفة الغربية، والتي تؤوي نحو (8.100) شخص، ويتهددها خطر الترحيل القسري بسبب البيئة القسرية الناشئة عن مجموعة من السياسات الإسرائيلية، بما فيها عمليات الهدم وخطة إعادة التوطين الرسمية.
في يوم 13 أيلول الجاري، أُضرمت النار في نحو (400) شجرة زيتون تعود ملكيتها لـ19 مزارعًا فلسطينيًا من قرية بورين (نابلس) على يد مستوطنين إسرائيليين حسبما أفادت التقارير. وتقع المنطقة المستهدفة بجوار مستوطنة "يتسهار"، ويتطلب وصول الفلسطينيين إليها تنسيقًا مسبقًا مع سلطات الاحتلال. ومنذ مطلع هذا العام، جرى إتلاف نحو(2.800) شجرة يملكها فلسطينيون، بالمقارنة مع (1.650) شجرة أُتلفت خلال العام الماضي.
وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مدنيين فلسطينيين كانوا يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر في قطاع غزة في عشرة حوادث على الأقل، مما أدى إلى إصابة صياد أسماك ومصادرة قاربه. كما أفيدَ أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت تاجرًا على معبر بيت حانون (إيرز). وفي حادثين منفصلين، توغلت القوات الإسرائيلية في منطقة قريبة من خان يونس في قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي.
واشار التقرير الى ان معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية فُتح لمدة ثلاثة أيام وفي اتجاه واحد، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، حيث سُمح لـ(2.083) حاجًا فلسطينيًا بالعودة إلى قطاع غزة. وقد فُتح المعبر جزئيًا لفترة لم تتجاوز 29 يومًا خلال العام 2017. وتفيد المعطيات في قطاع غزة الى أن ما يربو على (20.000) شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.