أعلن تحالف أسطول الحرية، وهو ائتلاف دولي يتألف من عدد من منظمات المجتمع المدني، أنه ينوي قريبًا الإبحار مرة أخرى لكسر الحصار "المدمر والإجرامي" عن قطاع غزة، مطالبًا بوضع حد لهذا الحصار غير القانوني وغير الإنساني.وأشار التحالف في بيان صحفي إلى أنه سيتم نشر التحديثات عن هذا الإبحار على موقعه على الإنترنت، وكذلك عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن إرسال معدات لصيد الأسماك للصيادين الفلسطينيين في غزة، قائلًا إنه يتعاون مع العديد من المنظمات الشعبية الفلسطينية والدولية، للتخفيف من محنة الصيادين المتزايدة، والذين لا يستطيعون إطعام أسرهم بسبب القيود المفروضة على الصيد من قبل المحتلين الإسرائيليين.
وأشار إلى أن المساعدات التي تم توزيعها تشمل شباك صيد وبدلات للصيادين ووحدات إضاءة لقوارب الصيد. وقد تم توزيعها على حوالي مائتي صياد في موانئ غزة ودير البلح.وأضاف أن اهدافه الرئيسة تعتبر أهدافًا سياسية وليست إنسانية، إلا أنه نفذ هذا المشروع إدراكًا منه للظروف الصعبة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وتأكيدًا منه على أهمية دعم الصيادين وعملهم في توفير الغذاء لمجتمعهم وعائلاتهم.
ولفت إلى أن مشروعه الحالي يشمل حملة إعلامية لإيصال قصص الصيادين الفلسطينيين في غزة ومعاناتهم إلى العالم.من جهته، أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، العضو المؤسس في أسطول الحرية زاهر بيراوي أن الإبحار سيكون جزءًا من أي جهود دولية لكسر الحصار سواء البحري منه أو البري، أو أي مشاريع لدعم صمود الغزيين في وطنهم ورفع معاناتهم المستمرة جراء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي الذي يتعرضون له منذ 11 عامًا
وشدد على أن الجهود الدولية لكسر الحصار لن تتوقف إلا بانتهاء الحصار والخلاص من الاحتلال، وفق تعبيره.و"أسطول الحرية" هو مجموعة من ست سفن، تشكلت من عدد من منظمات المجتمع المدني الناشطة حول العالم، عارضت الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة منذ العام 2007.
وكان أول إبحار لأسطول الحرية في أيار (مايو) عام 2010، محملًا بمواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.بعد هذا الأسطول الأول، ثم تنظيم أسطول الحرية 2 في 2011، وأسطول الحرية 3 في 2015.