رام الله الإخباري

يوم الأربعاء الماضي، أعلن العميد عكرمة ثابت الناطق الاعلامي لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني أن وقائي رام الله تمكن مع ساعات الفجر الأولى من اعتقال أحد أكبر مروجي المخدرات في المحافظة، وضبط كمية من المخدرات كانت بحوزته.

هذه الحادثة وتكرارها في مرات سابقة دفعنا للتساؤل، لماذا يتولى جهاز الأمن الوقائي اعتقال تاجر مخدرات وضبط ما بحوزته؟ طالما أن هناك جهة اختصاص أخرى تتولى هذه المهمة بشكل رسمي هي إدارة مكافحة المخدرات في جهاز الشرطة الفلسطينية.

رداً على ذلك، أوضح مصدر أمني فلسطيني أن جهاز الأمن الوقائي كجهاز أمني يتلقى يومياً العشرات من المعلومات حول قضايا متعددة، ونتيجة لتراكم هذه المعلومات يتم تجهيز ملفات حول هذه القضايا، واللتي تنضج تدريجيا حتى يتم متابعتها.

وأضاف المصدر الأمني، أن من هذه القضايا ما يتم تحويله لجهات الاختصاص الرسمية من الأجهزة الأخرى، ومنها ما يستوجب إنهاءه من قبل جهاز الأمن الوقائي بشكل عاجل وفوري خوفاً من فشل المهمة.

هذا ما دفع المصدر الأمني للتأكيد على أن تاجر المخدرات الذي جرى اعتقاله في مدينة رام الله يوم الأربعاء الماضي وما بحوزته من مضبوطات جرى تحويله إلى إدارة مكافحة المخدرات في جهاز الشرطة الفلسطينية حتى تستكمل مهمة التحقيق معه وتحويل ملفه للنيابة العامة بحسب الأصول القانونية، ولكن الوقائي تابع القضية بسبب المعلومات المتوفرة لديه، ولأنه في النهاية جهاز أمني فلسطيني تقع على عاتقه مهمة أمنية.

وفي تفاصيل الحادثة الأخيرة، قال المصدر الأمني إن هناك معلومات كانت لدى جهاز الأمن الوقائي حول تاجر مخدرات معروف ومن أبرز المروجين للمخدرات من داخل منزله على مستوى محافظة رام الله.

وأضاف، أن الوقائي تمكن من جمع معلوماته هذه من خلال أشخاص جرى اعتقالهم في مرات سابقة من متعاطي المخدرات، حيث تم متابعة الشخص ومراقبته بناء على المعلومات المتوفرة على مدار الأسبوع الأخير، واكنت النية باعتقاله متلبساً.

هذا الشخص كان ملاحقاً من قبل الأجهزة الأمنية على قضايا اخرى، لكنه يواصل الفرار إلى داخل الخط الأخضر، وهو ما صعب من مهمة الأمن الوقائي قبل اعتقاله، كما ذكر المصدر الأمني.

ولكن معلومات وصلت للجهاز الأمني تفيد بأن هناك زبون سوف يحضر إلى منزل تاجر المخدرات في مدينة رام الله من أجل الشراء، وبالتالي تم مراقبة المنزل على مدار عدة أيام.

وأضاف المصدر الأمني، كان الوقائي ينوي اعتقاله متلبساً، وبالتالي عندما تأكدنا من وجود الزبون داخل المنزل، تم مداهمة المنزل بين الساعة 4-5 فجراً، وجرى اعتقاله وضبط ما بحوزته من مخدرات تصل إلى أقل بقليل من كيلو غرام، ولكنها باهضة الثمن بسبب وجود ما يسمى بالقنب الهندي بين ما تم ضبطه وهو ما أغلى أنواع المخدرات.

ثم ختم المصدر الأمني، بعد استجوابه بشكل أولي، جرى تحويله إلى إدارة مكافحة المخدرات في جهاز الشرطة، حتى تستكمل معه مهمة التحقيق لأنها الجهة الرسمية المختصة.

 

صحيفة الحدث