رام الله الإخباري
طالبت قطر، الخميس، نظام بشار الأسد بـ"التوقف عن الاستهتار بأرواح الشعب السوري والتعامل بجدية مع المفاوضات لحل الأزمة".جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع حول سوريا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشدد الوزير على "ضرورة إيقاف الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بحق المدنيين".وأكد أن "الانتهاكات لا تزال مستمرة سواء على يد النظام السوري أو تنظيم داعش".وذكر أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، "أثبت مسؤولية قوات النظام عن استخدام كيميائية في بلدة خان شيخون (بمحافظة إدلب) في إبريل/ نيسان الماضي".
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت اللجنة المذكورة، أن النظام السوري ارتكب "جرائم حرب"، عبر استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في البلاد.جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة، حول التحقيق الذي أجرته بسوريا خلال الفترة الممتدّة من مطلع مارس/ آذار حتى 7 يوليو/ تموز الماضي.وأوضح التقرير أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت ببلدة "خان شيخون" الخاضعة لسيطرة المعارضة بإدلب، يوم 4 أبريل/ نيسان الماضي.
كما طالب الوزير القطري، المجتمع الدولي بـ"تطبيق مبدأ العدالة ومساءلة مرتكبي الفظائع والجرائم في سوريا".وأكد أن "هذه المساءلة الطريق (الصحيح) أمام استدامة وإيجاد حل للأزمة والانتقال السياسي والتوافق الوطني".وجدد بن عبد الرحمن دعم بلاده للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة على أساس بيان جنيف 1(2012) وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2254( عام 2015).
كما جدد دعم الدوحة لتحقيق التهدئة ومنع التصعيد ووضع حد للعنف طبقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.وشدد على أن جهود مفاوضات العاصمة الكازاخية، آستانا الأخيرة في هذا الاتجاه "ليست بديلا عن مفاوضات جنيف، مطالبا باستئنافها في أسرع وقت ممكن".وقال إنه "يجب التحضير منذ الآن لمرحلة ما بعد الحل السياسي ووقف العنف لدعم التعافي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب من البنى التحتية والمؤسسات الأساسية".
وأشار إلى أن ذلك "يتطلب وجود عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى انتقال سياسي مستدام"، لافتا إلى أن "قطر دعت إلى ذلك منذ البداية".وعن الجهود الإنسانية، قال إن الوزير إن "قطر لم تدخر جهدا في مساعدة الشعب السوري الشقيق منذ بداية الأزمة".وشكر آل ثاني دول الجوار السوري على استضافتها للاجئين السوريين، مطالبا المجتمع الدولي بالاستمرار في دعم هذه الدول لتتمكن من تحمل الأعباء الملقاة عليها.
الاناضول