أعلن قائم مقام قضاء حديثة، مبروك حميد، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول، عن أقصى مدة لانتهاء معركة تحرير أحد آخر معقل تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب البلاد.
وأوضح حميد أن القوات العراقية توغلت في الأحياء الأولية لقضاء عنة أحد أقضية أعالي الفرات في غربي الأنبار، غرب العراق، لتحريره من سيطرة "داعش" الإرهابي.
وأضاف حميد، مرجحاً أن تحسم العملية العسكرية لاستعادة عنة، خلال يومين فقط، بعد الانهيار التام الذي يمر به تنظيم "داعش" في القضاء "الذي يعتبر واحد من ثلاثة يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014".
ونقلت مصادر اعلامية عن مصدر أمني، يوم أمس الأربعاء، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، اتجه إلى السيارات الخشبية التي صنعها على هيئة "مركبات الهمر الأمريكية"، لعرقلة تقدم القوات العراقية، وتفجيرها عن بعد في محيط قضاء عنة.
وحسب المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن السيارات الخشبية المفخخة، مربوطة مع بعضها البعض بشكل عشوائي وتسببت بمقتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي، أثناء التقدم الذي شرعت به القوات العراقية منذ فجر الثلاثاء 19 أيلول الجاري.
ويواجه تنظيم "داعش" أياما معدودة لوجوده في الأراضي العراقية، بعدما خسر مساحات واسعة من مناطق سيطرته وأبرزها نينوى ومركزها الموصل، بتقدم كبير ومنتصر حققته القوات العراقية على مدى الأشهر القليلة الماضية، وتواصل تقدمها لاستعادة كامل مدن البلاد.
وتكبّد تنظيم "داعش" هزائم كبيرة وموجعة العام الماضي والذي قبله، في محافظتي الأنبار، وصلاح الدين، على يد القوات العراقية التي استعادت أخطر معاقل التنظيم وأقدمها وأبرزها الفلوجة أول مدينة وقعت بيد الدواعش في مطلع 2014.يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبّادي، أعلن انطلاق عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار وعنّة، فجر الثلاثاء الماضي.
وقال العبادي في بيان نشره مكتبه الإعلامي: "عمليّات تحرير مناطق غرب الأنبار وعنة انطلقت، لتطهير كل بقعة أرض من رجس المعتدين الأشرار".
وأضاف العبّادي "سيكون لنا موعد آخر مع نصر جديد ولن تحصد عصابة "داعش" المجرمة إلا الموت وذلّ الهزيمة".