أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن استعدادها لاستضافة المعارضة السعودية وتوفير الأمان لها، ودعت السعودية والإمارات إلى الحوار.جاء ذلك خلال مهرجان نظمه الحوثيون في ميدان السبعين أكبر ميادين صنعاء بمشاركة حشود من المتظاهرين من أنصار الجماعة، الذين توافدوا إلى العاصمة، احتفاء بما أطلقوا عليه ثورة الـ21 من سبتمبر/أيلول، وهي ذكرى سيطرة مسلحي الجماعة على العاصمة اليمنية عام 2014.وأعلن خلال المهرجان رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، المؤلف بالشراكة بين الجماعة وحزب المؤتمر، صالح الصماد عن دعمهم للمعارضة السعودية.
وقال الصماد "نحن معكم وإلى جانبكم وسنوفر بيئة آمنة لكل الأحرار من المعارضة السعودية ونستقبلكم بكل حفاوة وتوفير بيئة آمنة وضامنة لتحرككم لإسقاط هذا النظام المتخلف الرجعي"، على حد قوله.
وأعلن الصماد عن توجيهات بـ"استكمال الإجراءات القانونية" للعفو عمن قال، إنهم "تستروا بالعمل الإعلامي"، وبمقدمة ذلك، الصحافي يحيى عبدالرقيب الجبيحي، الذي صدر ضده حكم بالإعدام من محكمة تسيطر عليها الجماعة.كما وجه بالإفراج عن صحافيين جرى اعتقالهم حديثاً، وذلك لـ"منحهم فرصة للتأكيد على استقامتهم لمرة واحدة"، على حد قوله.
وفي كلمة له أمام الحشد، قال عبد العزيز بن حبتور، رئيس ما تسمى بحكومة "الإنقاذ الوطني" (حكومة الحوثي- صالح)، إنه "على العالم أن يدرك أنه لا سلام قادم في اليمن، إلا إذا تم التفاهم الحقيقي مع العاصمة صنعاء، وليس عاصمة أخرى"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".وأضاف رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليًا أن "الرياض وأبو ظبي معنيتان بالجلوس مع قيادات صنعاء لحل أي إشكالية"، وإيقاف ما وصفه بـ"العدوان والحصار" على الشعب اليمني، حسب قوله.
ومتوجهًا إلى المحتشدين، قال محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين: "نقدر لكم هذا الموقف الأسطوري الذي يدلل على حبكم لوطنكم وقيادتكم وإنكم تقفون جنبًا إلى جنب مع أولئك الأبطال في جبهات العزة والكرامة"، في إشارة إلى جبهات القتال.
وأضاف "أتينا أيضًا لنؤكد على مضامين متعددة، منها إننا جمهوريون، وندعو إلى رفع أعلام اليمن في كل مكان".ومضى الحوثي قائلًا، إن "الثورة مستمرة، ونحن مع الأمن والاستقرار". معتبرًا أنه "سيتحقق للشعب اليمني ما يصبو إليه في المستقبل".