كتب جيف ماجومدار في The National Interest أن الجيش الأمريكي اعتاد منذ انتهاء الحرب الباردة على قتال العصابات والجيوش الضعيفة وأنه لن يصمد في أي مواجهة مباشرة مع الجيش الروسي.
وأضاف أن الجيش الأمريكي أمعن خلال عقود في مواجهة الخصوم الذين كان على يقين تام ومسبق بأنهم أضعف منه بكثير، مشيرا إلى أن مواجهة أي خصم قوي في الوقت الراهن، ستتطلب قدرا كبيرا من الإنفاق الذي ستعجز عنه ميزانية الدفاع الأمريكية "المنفوخة" أصلا، وستؤدي إلى نتائج سيكون ثمنها أغلى بكثير من الدولار.
وعزز ماجومدار طرحه في هذا الصدد، بما صرح به الجنرال روبرت نيللير قائد فيلق مشاة البحرية الأمريكية، الذي أكد أن الولايات المتحدة قد عكفت في العقود الماضية على صياغة جيش لا يقوى على سوى مقارعة الثوار الذين لا يمتلكون السلاح المطلوب، ويفتقرون لمهارات القتال والمواجهة اللازمة، فيما ركزت روسيا في هذه الأثناء على تطوير أسلحتها وجيشها بما يواكب المرحلة.
وأضاف ماجومدار أن روسيا بتطوير أسلحتها، ورغم أنها لم تفرض هيمنتها على العالم، صارت قادرة على مواجهة أي خصم كان وبغض النظر عن قوته، معيدا إلى الأذهان الاستراتيجية الأمريكية التي ارتكزت على الدوام إلى ضرورة إمطار العدو بالقنابل والصواريخ قبل أي مواجهة مباشرة معه.
وتابع يقول، إن المواجهات مع أي بلد كبير، صارت اليوم مغايرة تماما لذي قبل، وأصبح اجتياح أراضي الغير مستحيلا، فيما لم تعد الصواريخ تتمتع بذاك القدر من الفعالية في استخدامها.وخلص ماجومدار في الختام، إلى أنه سيتوجب علىالولايات المتحدة تعزيز قواتها البرية على المحاور التي يتفوق فيها الجيش الروسي على نظيره الأمريكي، وبمعنى آخر فإن استراتيجية الولايات المتحدة للتسلح لن تضمن لها النصر في أي حرب من العيار الثقيل.