رام الله الإخباري
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجنرال الإسرائيلي يائير غولان النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش قوله إنه لا يصنف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وإنه حين ينظر إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة فإن وجود كيان كردي مستقر يصبح مسألة ليست سيئة.
وأضافت الصحيفة أن كلام غولان جاء خلال مؤتمر لمعهد واشنطن عقد مؤخرا، ومن المتوقع أن يثير كلامه غضب تركيا التي تعتبر حزب العمال إرهابيا وتشن عليه حربا منذ عقود.
وأوضحت أنه ليست تركيا وحدها من تصنفه حزبا إرهابيا وإنما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبرانه كذلك.
من جهته أشار المستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان في مقاله بالصحيفة ذاتها إلى أن إسرائيل لديها مصلحة في تجديد العلاقات التي كانت لديها مع الأكراد منذ سنوات سبعينيات القرن الماضي حين دربت قوات البشمركة (قوات عسكرية كردية) ضد جيش العراق.
كما تسعى إسرائيل للحصول على النفط من الأكراد، مع العلم أن الدعم الإسرائيلي للأكراد قد يعتبر خطوة مناظرة للدعم الذي تقدمه تركيا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ودعا فريدمان -المتخصص في شؤون الشرق الأوسط- الزعيم الكردي مسعود البارزاني إلى أن يخطو الخطوة نفسها التي أقدم عليها الزعيم الإسرائيلي دافيد بن غوريون حين غامر باستغلال نافذة تاريخية أمام الحركة الصهيونية وإعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وختم بالقول إنه رغم معارضة الولايات المتحدة للخطوة المتمثلة في إقامة الدولة الكردية، فإنها ستوافق عليها حين توقن أنها أمام دولة حليفة جديدة لها بجانب إسرائيل.
ولمنع حدوث أزمة دبلوماسية مع تركيا، نقلت يديعوت أحرونوت تصريحات عاجلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى معارضته لحديث الجنرال غولان، الذي كان مرشحا ليكون قائدا للجيش الإسرائيلي.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، إلا أنه قال إن ذلك لا يمنع دعم ما وصفها بالجهود الشرعية التي يبذلها الشعب الكردي لإقامة دولته المستقلة.
الجزيرة نت