تسابق السلطات الأمريكية الزمن من أجل إجلاء أكثر من مليون مواطن من ولايتي فلوريدا وجورجيا (جنوب شرق)، قبل ساعات من وصول الإعصار "إرما" إليهما.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الجمعة، عن ريك سكوت، محافظ ولاية فلوريدا، القول إن "نحو 1.4 مليون مواطن سيغادرون منازلهم إجباريًا في إطار التأهب لوصول إعصار إرما إلى السواحل الجنوبية الأمريكية".
وحذر المحافظ قائلًا "العاصفة إرما قوية للغاية، وبات الوقت ينفد من بين أيدينا".ومن المتوقع أن يضرب إعصار "إرما" الذي بلغت قوته الدرجة الخامس وفق التصنيف الأمريكي المكون من 5 درجات، سواحل ولاية فلوريدا، الأحد المقبل، بعد أن مر بجزر صغرى في البحر الكاريبي، مخلفًا 20 قتيل وآلاف الممتلكات المدمرة.
من جهتهم، أعلن مسؤولون محليون في ولاية فلوريدا افتتاح عدد من الملاجيء لاستقبال نحو 100 ألف شخص من الذين قرروا عدم مغادرة الولاية، لا سيما مدينة ميامي الساحلية.وفي وقت سابق اليوم، دعا بروك لونغ، رئيس إدارة الطوارئ الفيدرالية الأمريكية (فيما)، المواطنين في فلوريدا ممن تقع منازلهم ضمن نطاق تأثير الإعصار إلى الامتثال لتحذيرات الإجلاء.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة واشنطن، إن "نحو 100 ألف شخص سيحتاجون إلى ملاجئ تقيهم من الإعصار، وأن جزءا كبيرا من الولاية ستبقى دون كهرباء لأيام عديدة".
وبحسب مركز الأعاصير الوطني الأمريكي، فإن سرعة رياح إعصار "إرما" تراجعت من 300 كم، إلى 250 كم في الساعة.والجمعة الماضية، ضرب إعصار "هارفي" سواحل ولاية تكساس متسبباً في تشريد عشرات الآلاف، وتخريب أجزاء واسعة من الولاية قبل أن ينتقل إلى ولاية لويزيانا المجاورة لها.