رام الله الإخباري
كشف المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، اليوم الثلاثاء، أن سائق عمومي يعمل على خط برزيت رام الله هو من قتل الفتاة نفين عواودة.وبعدما تحولت قضية مقتل الفتاة نفين العواودة إلى قضية رأي عام مثيرة للجدل طوال الأشهر الماضي، تمكنت المخابرات الفلسطينية من إلقاء القبض على الشخص المشتبه به بجريمة القتل، فيما كشف الضميري كافة التفاصيل.
وفي التفاصيل، أفاد اللواء الضميري خلال مؤتمر صحفي، أن الفتاة نفين العواودة كانت تسكن في سكن طالبات حديث الإنشاء في بلدة بيرزيت قرب رام الله.وأضاف الضميري، أنه في أحد الأيام وأثناء عودة الفتاة العواودة إلى المنزل بواسطة سيارة عمومي، عرض عليها السائق مساعدتها وإيصالها للمنزل بذريعة أن معها "أغراض كثيرة".
بعد ذلك صعد سائق العمومي إلى الطابق السادس حيث تسكن العواودة وأوصلها للمنزل، مع العلم أن العامرة كانت فارغة خلال فترة الإجازة الصيفة للطالبات ولا يوجد بها مصعد.فيما بعد عرض سائق العمومي على الفتاة نفين العواودة التنزه والخروج معها، وتمكن من إقناعها.
وفي منطقة قريبة من بلدة المزرعة الغربية، حاول سائق العمومي التقرب من الفتاة، وبعدما رفضت ذلك ونزلت من السيارة، قام بالدوارن ودهس الفتاة بسرعة على "الغيار الثالث" متسبباً بجروح بالغة لها وبتهشم العظام والرأس.بعد ذلك حمل السائق الفتاة وعاد بها إلى السكن في بيرزيت، ثم وضعها على الكنبة وحاول إسعافها، إلا أنه فشل في ذلك.
ثم قام السائق بحسب ما كشف اللواء الضميري، بوضع مفتاح المنزل من الداخل، وإغلاقه من الخارج بواسطة مفك وأدوات حادة.عاد السائق إلى سكن الفتاة بعد يومين من أجل التأكد حول إن كانت على قيد الحياة، وعند الباب اشتم رائحة كريهة فعلم بموتها، ثم دخل يتفقدها.الفتاة العواودة كانت قد فارقت الحياة، فقام السائق بأخذ الجثة ووضعها تحت العمارة مقابل نفاذة سكنها، ووضع فوقها بعض مواد البناء من أجل الإيحاء أنها توفت منتحرة بعدما ارتطمت بقوة بالأرض.
اللواء الضميري، أكد أن القاتل هو سائق عمومي يعمل على خط بيرزيت رام الله والأحرف الأولى من اسمه هي ( أ م ح)، من منطقة رام الله، نافياً أن يكون للأهل أي علاقة بالجريمة.الجريمة وقعت يوم 8/7/2017 فيما عثر على الجثة يوم 2017/7/16، بعدما وجدها حارس العمارة وأبلغ الشرطة الفلسطينية.
وفي غضون ذلك، أشار اللواء الضميري خلال المؤتمر الصحفي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية منذ اليوم الأول وحتى كشف القاتل.وكشف الضميري، أن القاتل اكتشف نتيجة عدة أمور، وهي تغير سلوكه وحديثه المتواصل عن الفتاة بعد موتها ونشر الإشاعات باللجوء إلى صفحتها على الفيس بوك وما كانت تنشره حول قضية أخرى متعلقة بها.
راقب القاتل أحد المقربين منه ويعمل في الأجهزة الأمنية، والدليل الأخر هو صيانة السيارة (تجليس) بعد الجريمة.وبعد استدعاء القاتل، اعترف بالجريمة وقام بتمثيلها أمام النيابة العامة.وأكد الضميري، أن كافة التقارير الرسمية أشارت منذ اليوم إلى وفاة الفتاة نتيجة اصطدام جسم صلب بها وليس نتيجة انتحار.وحذر الضمري من الإشاعات المغرضة التي انتشرت منذ اليوم الأول والتي كانت قد تمس بالسلم الأهلي الفلسطيني.
صحيفة الحدث