حذرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان ووزيرة القضاء إيليت شاكيد ومسؤولي الإدارة المدنية من عملية إخلاء وهدم تجمعات الفلسطينيين في سوسيا وخان الأحمر بالضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت المنظمة مثل هذا الإجراء بأنه جريمة حرب وأنه على نتنياهو تحمل المسؤولية الشخصية عن تنفيذ هذا المخطط.وسلمت المنظمة اليسارية نتنياهو والوزراء رسالة شديدة اللهجة بهذا الشأن.
وكان ليبرمان صرح منذ أيام أنه سيتم إخلاء سوسيا وخان الأحمر وتدمير المباني فيهم خلال أشهر بسبب البناء غير القانوني فيها.وقالت بتسيلم في رسالتها: "إن عملية هدم المباني الفلسطينية يعتبر عملا غير مسبوق منذ عام 1967، وهو يخالف اتفاقية جنيف الرابعة الملتزمة إسرائيل بها والتي تحظر عملية التهجير القسري للسكان داخل المناطق المحتلة ويعتبرها جريمة حرب".
وأكدت أن التسبب بهدم المنازل أو فصل السكان عن البنى التحتية يعد جريمة حرب أيضا وفقا للقانون الدولي، وكل ذلك يقع تحت صلاحيات محكمة الجنايات الدولية ويتحمل المسؤولين عن تنفيذها المسؤولية الشخصية أمام المحكمة.
واتهمت المنظمة "إسرائيل" بتنفيذ سياسة عشوائية من عمليات الهدم بنسبة 60% بمناطق سي بالضفة، وهي سياسة تمنع الفلسطينيين من إمكانيات البناء وارتباطهم بالبنى التحتية واحتياجاتهم في ظل غياب أي خيارات أمامهم ما يجعلهم يعيشون مضطرين تحت مخاوف سياسة الهدم.
ورفضت ادعاء الحكومة الإسرائيلية بأن أفعالها قانونية وفقا للمحكمة العليا وغيرها من المؤسسات، مشيرةً إلى أن هذه القرارات لا تحول العملية إلى قانونية بل تجعل منهم شركاء في جريمة الحرب.
وأشارت إلى أن الخان الأحمر وهو تجمع يقع في الأراضي الإسرائيلية المخصصة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم، تسكن 21 عائلة تضم 146 شخصا، من بينهم 85 من الأطفال والفتية، ويوجد أيضًا في المكان مسجد ومدرسة أقيمت عام 2009 ويرتادها أكثر من 150 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما، بعضهم من تجمعات أخرى في المنطقة.وفي سوسيا تعيش 32 عائلة تضم حوالي 200 شخص من بينهم 93 من الأطفال والفتية، ويوجد في المكان مبنى المجلس عيادة وروضة أطفال صغيرة ومدرسة من الصف الأول حتى التاسع ويتعلم فيها 55 تلميذًا.