كانت الرسالة التي تركها الرئيس السابق باراك أوباما بدرج مكتب The Resolute في المكتب البيضاوي لخلفه دونالد ترامب عند تسلمه السلطة في الـ20 من كانون الثاني/يناير الماضي، سرا، حتى كشفت مضمونها الأحد شبكة CNN.
ولم يكشف أوباما أو ترامب طيلة هذه الفترة عن محتويات الرسالة، ليكتفي الثاني بالقول بعدما تسلم المنصب إنها "رسالة رائعة وبادرة في غاية اللطف" من جانب الأول.
وفيما يلي نص الرسالة التي تأتي في إطار العرف بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس الجديد، وقالت CNN إنها حصلت عليها من أحد زوار البيت الأبيض الذين أطلعهم ترامب على محتوياتها.
عزيزي السيد الرئيس،
أهنئك على فوزك الاستثنائي. لقد وضع الملايين آمالهم بك. نتمنى جميعا، بغض النظر عن انتماءاتنا الحزبية، المزيد من الرخاء والأمن خلال ولايتك الرئاسية.
هذا المنصب الفريد ليس له وصفة نجاح محددة. لا أعلم إن كانت نصائحي ستكون مفيدة بمعنى الكلمة، لكن دعني أعرض بعض ما اختبرته في السنوات الثماني الماضية.
أولا: حظي كلانا، بطرق مختلفة، بأقدار عظيمة. ليس كل شخص محظوظ بهذه الطريقة، لهذا يتوقف علينا فعل كل ما بوسعنا لتوفير المزيد من فرص النجاح لكل طفل وعائلة على استعداد للعمل بتفان.
ثانيا: لا غنى في هذا العالم حقيقة عن القيادة الأميركية. يتوقف علينا عبر الأفعال والأمثلة، أن نواصل الحفاظ على النظام الدولي الذي توسع بثبات منذ نهاية الحرب الباردة، وتعتمد عليه ثرواتنا وسلامتنا.
ثالثا: نحن في هذا المنصب بصفة مؤقتة، ما يجعلنا حراسا على المؤسسات والتقاليد الديموقراطية، مثل سيادة القانون وفصل السلطات والمساواة في الحماية القانونية والحريات المدنية، والتي نزف من أجلها أسلافنا. وبغض النظر عن الدفع والجذب الذي يحدث بصورة يومية في السياسة، يتوقف علينا أن نترك أدوات ديموقراطيتنا، على الأقل، قوية كما وجدناها.
وأخيرا، خصص وقتا، في خضم الأحداث والمسؤوليات، لأصدقائك وعائلتك. سيساعدونك على تجاوز الأوقات الصعبة.ميشيل وأنا نتمنى الأفضل لك ولميلانيا بينما تشرع في هذه المغامرة العظيمة. تيقن أننا جاهزان للمساعدة بأي طريقة ممكنة.
حظا سعيدا