رام الله الإخباري
نشر موقع "هافينغتون بوست" الناطق بالإنجليزية تقريرا، تطرق من خلاله إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على فرص الشخص في الحصول على أي وظيفة تقدم لها.
وأشار التقرير إلى أن المنشورات السلبية قد تجعل أصحاب الشركات يأخذون انطباعا سيئا عن الشخص، مما قد يقلص فرص حصوله على وظيفة.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مواقع التواصل الاجتماعي على غرار فيسبوك، وإنستغرام، وتويتر وسناب شات، تعد من الطرق المفضلة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ونشر ومشاركة بعض التجارب الشخصية. وقد يصل الأمر إلى حد ربط علاقات مهنية مع أطراف مهمة.
وشدد الموقع على ضرورة توخي الحذر فيما يتعلق بالصور والمحتوى الذي قد ينشره الشخص على هذه المواقع، نظرا لأن هذه المنشورات قد تؤثر على فرصه في الحصول على وظيفة. في حي أن كثرة العلاقات على مثل هذه المنصات وتحقيق شهرة وشعبية بين رواده يعد أمرا جيدا، بكل تأكيد، إلا أن وجود بعض المنشورات غير اللائقة أو السلبية قد يكون لها تأثير عكسي.
وأكد الموقع أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم الفسحة المفضلة لمعظم الأشخاص لقضاء الوقت، ولكنها تتجاوز هذا الدور، حيث باتت بمنزلة مرآة تعكس مختلف طباع مستخدميها. ومن هذا المنطلق، ينبغي على المرشحين للحصول على وظائف في أماكن بعيدة عن مقر إقامتهم، أن يحذروا من نشر بعض الأمور على حساباتهم الشخصية التي قد تعطي فكرة سيئة عنهم.
ففي الواقع، قد يدفع مقر سكناهم البعيد عن مكان الشركة، صاحب العمل إلى إلقاء النظرة على حسابهم الشخصي من أجل التعرف على ملامح شخصيتهم، بدلا من استدعائهم لإجراء محادثة مباشرة.
والجدير بالذكر أنه يفترض على جميع مستخدمي مواقع التواصل، وخاصة الذين تقدموا لنيل منصب ما جعل حساباتهم تبدو مهنية أكثر، فضلا عن تجنب نشر محتويات عشوائية لا تخدم حظوظهم ضمن مسيرتهم المهنية.
وأورد الموقع أنه من الأفضل عدم نشر أي محتوى تتحدث فيه بشكل سيئ عن مديرك أو رب العمل، ووصفه بنعوت سيئة من قبيل أنه متسلط أو ممل، أو وصف زملائك في العمل بأنهم لا يتسمون بالكفاءة وكسالى، أو الإشارة إلى أنهم يكلفونك بأغلب المهام.
وأضاف الموقع أن مدراء الشركات لا يتمتعون في الغالب بشعبية في صفوف الموظفين، ولكن من غير اللائق أن يكتب شخص ما تغريدة أو منشور لينتقدهم أمام الجميع، إذ إن ذلك قد يثير حفيظة مديري الشركات الأخرى ويجعلهم يتجنبون توظيف هذا الشخص، مخافة أن يتعرضوا بدورهم للموقف نفسه في حال عمل لحسابهم.
وأكد الموقع على أهمية تجنب التعليقات المهينة والعدائية. ففي الحقيقة، تعد كل التعليقات التي تنطوي على تمييز عرقي، أو كراهية، أو احتقار للجنس الآخر، أو تعصب ديني أو أي نوع من الممارسات التي تسيء لسمعة الشخص وللآخرين، بمنزلة تصرف غير مهني وغير مرحب به في أماكن العمل. عموما، لن يرغب أي مدير شركة أو ممثلها في موظف بارع في توجيه الشتائم وخلق المشاكل.
وتجدر الإشارة إلى أن نشر الصور الخليعة أو غير اللائقة على مواقع التواصل الاجتماعي من شأنه أن يدمر أي فرصة لك في الحصول على عمل. وبالتالي، من الأفضل الاقتصار على نشر صور مع العائلة والأصدقاء. ومن هذا المنطلق، احرص على تجنب نشر صور تنطوي على محتويات جنسية، أو التي تظهر ارتكاب أفعال غير قانونية، حيث يعكس ذلك الجانب السلبي من شخصيتك.
وفي الختام، دعا الموقع مستخدمي مواقع التواصل إلى محاولة الاستفادة من حساباتهم الشخصية لربط علاقات عمل والحصول على فرص جديدة. وبالتالي، يجب تطوير الحساب تدريجيا ليتلاءم مع هذا الغرض، حيث يمكن ترك بعض المعلومات الموجهة خصيصا لأرباب العمل، لإبراز المؤهلات والخصال المهنية التي تتمتع بها. ومهما كانت الطريقة التي يقدم من خلالها المستخدم نفسه، يجب عليه أن يظهر على اعتباره إنسانا مسؤولا ويتمتع بحس مهني، وذلك من أجل تعزيز فرصه في الحصول على وظيفة.
هافينغتون بوست