الجيش اللبناني يرفع علم البلاد بأعلى قمم في المناطق المحررة من "داعش"

الجيش اللبناني يرفع علم البلاد بأعلى قمم في المناطق المحررة من "داعش"

رفع الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، علم البلاد فوق أعلى قمم بمنطقة أطراف بلدتي "رأس بعلبك"، و"القاع" الحدودية مع سوريا، بالتزامن مع استكمال انتشاره بالمناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي.

21150277_1456070884477780_5212209771938971747_n

وقال الجيش، في بيان اليوم، إن "وحداته استكملت انتشارها في منطقة وادي مرطبيا ومحيطها، التي تأكد خلوّها من عناصر داعش".

وأضاف البيان أنه "قد تمّ رفع العلم اللبناني فوق قمم: حليمة قارة، وعقابة مرطبيا، وحليمة القبو، التي تشكّل المرتفعات الأعلى في المنطقة".

21105910_1456070964477772_3760825315465526406_n

ولفت إلى أن "الفرق المختصة في فوج الهندسة تقوم بمسح الأراضي لكشف العبوات والألغام والأجسام المشبوهة التي خلفها الإرهابيون والعمل على معالجتها".

وبحسب مراسل الأناضول فإن "الجيش اللبناني عثر اليوم على رفات يرجح أنها للعسكري عباس مدلج، الذي قتل على يد تنظيم داعش عام 2014، وتخضع حالياَ لإجراء فحوصات الحمض النووي".

ومدلج، كان من بين مجموعة من العسكريين خطفهم "داعش" من عرسال في أبريل/آب 2014 قبل أن يقدم بعد شهر على ذبحه ونشر صور للعملية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء إعدام مدلج حينها بعد إعدام "داعش" للعسكري علي السيد.
 

وأعلن الجيش، في بيان مساء الأحد الماضي، "العثور على 8 رفات لأشخاص وقد تم نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي لإجراء الفحوصات والتأكد من هوية أصحابها".

وعام 2014 خطف التنظيم الإرهابي 11 عسكريًا لبنانيًا، وأعدم التنظيم في أوقات سابقة اثنين من هؤلاء العسكريين عندما اجتاح لفترة وجيزة بلدة عرسال الحدودية شمال شرقي لبنان.

وخاض الجيش على مدار 9 أيام معركة "فجر الجرود" ضد تنظيم "داعش"، في أطراف بلدات "رأس بعلبك"، و"القاع"، و"الفاكهة"، شرقي البلاد، سقط له خلالها 6 قتلى و17 جريحًا في صفوف العسكريين، فيما تم تدمير مواقع للتنظيم وقتل العشرات منهم، بحسب بيانات رسمية.

وانتهت المعركة مع "داعش" بعد اتفاقية أبرمها "حزب الله" أيضًا مع التنظيم بتفويض من النظام السوري، تسلم على إثرها أسيرًا لديه وعددًا من جثث تعود لعناصره، ومعلومات كشفت مصير العسكريين الثمانية، مقابل مغادرة مسلحي التنظيم وعائلاتهم بباصات من الجرود الى القلمون، ومن القلمون إلى مناطق سيطرتهم في دير الزور بسوريا.