رام الله الإخباري
قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "إيران تحاول إنشاء واقع جديد من حولنا يشمل قواعد لسلاحي الجو والبحرية الإيرانيين في سورية. وكذلك ميليشيات شيعية تضم آلاف المرتزقة وصنع أسلحة دقيقة في لبنان. ولا تعتزم إسرائيل أن تستسلم لهذه المحاولات، ولن نكتفي بالوقوف جانبا متفرجين".
وجاءت أقوال ليبرمان خلال لقائه مع مدراء عامين ورؤساء "المعهد الإسرائيلي للطاقة والبيئة. ولوّح ليبرمان بأنه "سنفعل كل شيء من أجل أن نهتم بألا يكون هناك إيرانيون عند حدودنا". وتقول إسرائيل إنها تتحسب من أن تسوية حول مستقبل سورية ستجعل إيران وأذرع موالية لها تستقر في سورية. وكان هذا محور محادثات أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي الروسي، أمس.
من جانبه، قال رئيس حزب "البيت اليهودي" المتطرف ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، اليوم، إن إسرائيل لن تعتمد فقط على الولايات المتحدة وروسيا، وأن "دولة إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في الدفاع عن نفسها حتى ضد الإيرانيين عند حدودنا. ونحن مطلعون طوال الوقت على الخطوات الجارية هنا، وهذا أحد أكثر الأحداث حساسية، والأكثر حيوية. والآن، فيما نحن نتحدث هنا، يُدخل الإيرانيون ميليشيات شيعية وإيرانية إلى سورية".
وأضاف بينيت أنه "سنحافظ على أنفسنا بقوانا الذاتية. ومناحيم بيغن لم يسمح في حينه (عام 1981) لتهديد المفاعل العراقي بأن يُبنى وإنما عمل ومنع ذلك وهو صغير. ويوجد لدينا شركاء وحلفاء دائما، لكن لم ولن نستعين بمصادر خارجية من أجل الأمن القومي الإسرائيلي وإنما ندافع عن انفسنا بقوانا الذاتية". وهدد قائلا "بكل وضوح، كافة الاحتمالات موجودة على الطاولة" في إشارة إلى هجوم عسكري محتمل ضد إيران.
وتابع بينيت "أننا نعتقد أن داعش هو مشكلة تكتيكية، مشكلة كبيرة ولكن تكتيكية. ولا نضحي بمصلحة إستراتيجية، وهي منع نشوء إمبراطورية فارسية من طهران وحتى البحر المتوسط، من أجل حل مشكلة تكتيكية".
وهاجم رئيس حزب "ييش عتيد" المعارض، يائير لبيد، نتنياهو في سياق الموضوع الإيراني والسوري، وكتب في صفحته على "فيسبوك" أنه يوجد "فشل هائل في السياسة الخارجية الإسرائيلية. واتضح أنه في الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة لأمننا، لم تنجح الحكومة في وضع خطة عمل ناجعة أمام الإدارة الأميركية".
وأضاف لبيد أن "وزارة الخارجية (الإسرائيلية) توقفت عن العمل، ولا يوجد وزير خارجية، وصلاحيات هذه الوزارة موزعة ستة وزراء مختلفين ولا أحد منهم يعرف ماذا يفعل الآخر. والحكومة الأمنية المصغرة منشغلة بخلافات داخلية وبتسريب معلومات وتوقفت عن القيام بواجبها، وهو بلورة السياسية".
وقال لبيد إنه "في ظروف كهذه، ليس غريبا أننا قمنا بالرد متأخرين جدا على استقرار الإيرانيين. وكل من لديه عينان في رأسه شاهد إيران تستقر في سورية، لكن الحكومة لم تدرك أن عليها أن تبلور في الوقت المناسب حملة سياسية ناجعة من أجل وقف تحول إيران إلى دولة عظمى إقليمية وتهديد دائم".
عرب 48