رام الله الإخباري
الحموري يحمل الجنسية الفرنسية: فضل الاعتقال على الإبعاد إلى فرنسا
بعد ملاحقات لا تتوقف للأسير المحرر المقدسي صلاح الحموري (32 عاما)، اعتقلت سلطات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، الحموري من منزله في كفر عقب. ومددت محكمة الصلح في القدس، اليوم، اعتقاله حتى الأحد القادم.
وذكرت المحامية فرح بيادسة التي مثلت الحموري، إلى جانب المحامي بلال نعامنة من مؤسسة "الضمير، أن وحدات الاحتلال الخاصة داهمت منزله في كفر عقب في الساعة الخامسة من فجر اليوم، وعاثت فيه خرابا بذريعة التفتيش، قبل أن تقتاد الحموري إلى المعتقل.
وكانت الشرطة قد طلبت من المحكمة تمديد اعتقاله لمدة سبعة أيام، إلا أنه مدد اعتقاله حتى الأحد.
وتزعم سلطات الاحتلال أن لديها مواد سرية تدعي أن الحموري ينشط في "تنظيم معاد".
ونظرا لكون الأسير المحرر يحمل المواطنة الفرنسية، حيث أن والدته فرنسية وزوجته وابنه أيضا، فقد حضر القنصل الفرنسي جلسة المحكمة، علما أن سلطات الاحتلال لم تقم بإبلاغ القنصلية الفرنسية باعتقاله رغم أنه يحمل المواطنة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن الحموري كان قد حكم عليه في السابق بالسجن مرتين، حيث قضى سنتين في السجن، وبعد أن أفرج عنه أعيد اعتقاله مجددا، عام 2005، وصدر عليه حكم بالسجن لمدة 9 سنوات، وذلك بذريعة العضوية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتخطيط لعمليات. وأفرج عنه بعد 6 سنوات في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس (صفقة شاليط) عام 2011.
وبعد خروجه من السجن بدأ بدراسة الحقوق، وحصل على اللقب الأول، وباشر بدراسة اللقب الثاني في جامعة القدس في أبو ديس. ويوم الأحد الماضي نجح في امتحان النقابة الفلسطينية للمحامين، أي قبل ثلاثة أيام من اعتقاله الأخير.
كما علم أن سلطات الاحتلال واصلت ملاحقة الحموري وعائلته، حيث منعت زوجته وابنه من دخول البلاد بذرائع أمنية واهية، كما تمنع سلطات الاحتلال الحموري من دخول الضفة الغربية، وتقوم بتجديد أمر المنع تباعا.
عرب 48