أكدت الشرطة الكتالونية أن عبد الباقي الساتي المتهم بتكوين "خلية إرهابية" كان بين قتلى انفجار وقع مؤخرا في منطقة ألكانار، وذلك بعد ساعات من إعلانها مقتل المغربي يونس أبو يعقوب منفذ عملية الدعس في برشلونة الخميس الماضي.
وقالت الشرطة الكتالونية أمس الاثنين إنه تم التحقق من جثة الساتي، إمام مسجد النور بمنطقة ريبوي، حيث قُتل في الانفجار الذي وقع بمنزل في مدينة ألكانار، وذكرت الشرطة آنذاك أن الخلية كانت تستخدم المنزل لصناعة قنابل.
ويُتهم إمام هذا المسجد "بتكوين خلية وتجنيد معظم المتهمين بتنفيذ الاعتداءات" التي وقعت في برشلونة.ونقلت وسائل اعلام عن الشرطة أن العملية لم تنته بعد، وتطالب السكان بإبلاغها بأي معلومات عند ملاحظة أي تحركات مشبوهة، لا سيما أن مقتل أبو يعقوب تم اليوم بناء على اتصال امرأة تعرفت عليه.
وأفادت الشرطة قبل ساعات بمقتل أبو يعقوب وهو يرتدي حزاما ناسفا وهميا في بلدة سوبيراتاس غربي برشلونة، وذلك بعد إعلان اكتشاف جثة لصاحب سيارة قتله أبو يعقوب ليفر بها عقب حادثة الدعس التي نفذها الخميس، ليرتفع عدد القتلى إلى 15 قتيلا.
في غضون ذلك، عقدت اللجنة البرلمانية الطارئة لمكافحة الإرهاب اجتماعا دعا فيه وزير الداخلية خوان إغناسيو زويدو الأحزاب السياسية إلى المشاركة في اتفاق مكافحة الإرهاب. وقال الوزير "أعطى المشاركون في الاجتماع رسميا التزاما موحدا بمكافحة الإرهاب والإرهابيين وبكل قوة دفاعا عن الحرية العامة وضد الوحشية الإرهابية".
وشهد الخميس الماضي حادثة دعس نفذها أبو يعقوب أدت إلى مقتل 13 شخصا على الفور وإصابة نحو مئة آخرين، ثم هجوما آخر بعد ساعات في بلدة كامبريلس أدى إلى مقتل امرأة، وأعلنت الشرطة بعدها عن انفجار منزل الخلية في ألكانار.