رام الله الإخباري
طالب الجندي القاتل، إليئور أزاريا، تأجيل دخوله السجن لقضاء العقوبة التي فرضت عليه بعد إدانته بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بالقتل غير المتعمد والسجن لمدة 18 شهرا، إلى حين البت في طلب العفو الذي قدمه إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.
وبعث المحامي يورام شيفطال، الذي يترافع عن الجندي القاتل برسالة إلى المحكمة العسكرية للاستئنافات طالب من خلالها تأجيل موعد دخول موكله إلى السجن لقضاء محكوميته إلى حين البت في طلب العفو الذي تقدم به الجندي القاتل إلى رئيس هيئة الأركان.
وبموجب قرار المحكمة العسكرية التي ردت استئناف الجندي القاتل وثبتت الحكم الصادر بحقه، فإن الجندي قاتل الشريف من المفروض أن يدخل السجن العسكري في صرفند يوم الأربعاء القادم، لقضاء عقوبة السجن لمدة 18 شهرا.
وطالب المحامي شيفطال أن يتم التداول في طلبه قبل يوم الأربعاء، وهو الموعد المقرر لدخول الجندي القاتل للسجن، على أن يتم تأجيل موعد قضاء العقوبة لحين أن يقرر رئيس هيئة الأركان في طلب العفو، حيث أكد المحامي شيفطال بأنه لن يعتزم تقديم أي استئناف للعليا على قرار تثبيت الحكم.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فمن المتوقع أن تبحث النيابة العسكرية الطلب خلال ساعات اليوم الأحد، لكنها رجحت أن يتم رد الطلب، بحيث من المتوقع أن تعارض النيابة العسكرية طلبه بتأجيل دخول الجندي القاتل للسجن، علما أن الطلب للعفو سيتم التداول به في الشهر القادم، بعد أن يقدم المدعي العام العسكري توصياته لرئيس هيئة الأركان.
ويوم الخميس الماضي، بعث الجندي القاتل رسالة إلى رئيس هيئة الأركان آيزنكوت، بطلب عفو، طالبه فيه بتخفيف عقوبته وتحويلها من السجن الفعلي إلى العمل في خدمة الجمهور. ويعني ذلك أن أزاريا تخلى عن الاستئناف إلى المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار الحكم عليه.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية، قد ردت الاستئناف الذي قدمه أزاريا على قرار فرض عقوبة السجن عليه في سجن عسكري لمدة سنة ونصف السنة، إثر إدانته بإعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، في آذار/مارس العام الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رسالة أزاريا إلى آيزنكوت زعمه أنه 'لو كنت أعرف أنه لا توجد عبوة ناسفة على جسد المخرب لما أطلقت النار عليه'. لكن بين إفادات الجنود الذين تواجدوا بقرب أزاريا لحظة إعدامه الشريف، كان قول هذا الجندي القاتل إن الشريف 'طعن جنديا ويجب أن يموت' ما يعني أنه أعدم الشاب الفلسطيني متعمدا ومن دون التطرق إلى ما إذا كان الشهيد يحمل عبوة ناسفة أم لا.
وسعى الجندي القاتل إلى استعطاف رئيس هيئة الأركان، وكتب في الرسالة أنه 'في أعقاب الواقعة، أصيب والدي بجلطة دماغية وفقد القدرة على الوقوف والسير، وانخفض وزن والدتي وتعالج أقراص منومة، ويتعين عليّ أن أواصل حياتي مع وصمة كبيرة تتمثل بالإدانة ببند 'القتل غير العمد'، الذي سيضرني ولن يمكنني من العمل في وظائف حكومية'.
وأضاف الجندي القاتل أنه 'تربيت على حب الوطن وأمنه، وترعرعت في بيت صهيوني ووطني'. وأكدت تقارير نشرت بعد ارتكابه جريمة إعدام الشريف أن هذا الجندي القاتل يحمل أفكارا يمينية، وحتى أن بين أصدقائه في صفحته في 'فيسبوك' غلاة المتطرفين اليمينيين، وبينهم رئيس عصابة 'ليهافا' الإرهابية التي تنشط من وحي أفكار الحاخام المأفون مئير كهانا.
وختم الجندي القاتل رسالته إلى آيزنكوت بالقول: 'أطلب الاستجابة إلى طلبي وتحويل عقوبة السجن المفروضة عليّ بعقوبة سجن بالإمكان تنفيذها من خلال العمل في خدمة الجمهور'.
عرب 48