قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد، أن التحقيقات الجارية بشأن الشبهات حول قضايا فساد تتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تمتد حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
وبحسب الصحيفة، فإن الشهادات التي قدمها مدير مكتب نتنياهو السابق "آري هارو" ستعزز من قوة التحقيقات ما يشير إلى أنها بحاجة لأشهر أخرى حتى تستطيع الشرطة تقديم توصياتها للنيابة بتوجيه لائحة اتهام.وفي تقرير آخر لها، قالت الصحيفة أن الليكود وأحزاب الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال سيواصلون التزام الصمت إزاء تطورات التحقيقات، وأنه لا توجد لدى أي منهم نوايا ضد نتنياهو لممارسة أي ضغوط عليه وتحدي قيادته في المستقبل القريب طالما لم توجه له لائحة الاتهام.
وأشارت إلى محاولات استغلال تلك الأحزاب ما يجري من أجل تحقيق مكاسب سياسية خاصة بهم، مشيرةً إلى إمكانية ابتزاز نتنياهو من قبل أي من أحزاب الائتلاف بالتهديد بالانسحاب من الحكومة ما يعني إسقاطها حينئذ إلا إذا تم تلبية ما يريد من شروط لتحقيق مكاسب خاصة فيه وهو الأمر الذي دفع نتنياهو مؤخرا للقبول بالعديد من القوانين التي كان يعارضها سابقا مثل إصدار أحكام إعدام بحق منفذي العمليات وغيره.
ولفتت إلى أن جميع أعضاء الليكود يلتفون حول نتنياهو لأسباب لم تفهم، في الوقت الذي تحاول أحزاب الائتلاف الحفاظ على بقاء الحكومة مع رغبتهم الكبيرة بعدم التوجه إلى انتخابات مبكرة، على عكس المعارضة التي تحاول استغلال ما يجري لمحاولة إسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة.وعلى الصعيد ذاته، كشف صحافيون إسرائيليون في تغريدات لهم عبر "تويتر"، مساء أمس السبت، أن نتنياهو التقى بمحاميه الخاص في منزله بالقدس.ولم يكشف الصحافيون عن ظروف اللقاء، في ظل التطورات التي طرأت على ملف التحقيقات معه.