رام الله الإخباري
يجري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارة إلى فلسطين المحتلة بعد غد الاثنين، مباحثات مع الرئيس محمود عباس، تتناول الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، والجهود المبذولة لتحريك العملية السياسية، بالإضافة إلى التطورات في المنطقة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، لـصحيفة الغد الأردنية ، إن " الملك سيكون ضيفاً عزيزاً على فلسطين"، لافتاً إلى أن "زيارة الملك تكتسب أهمية بالغة، حيث أنها زيارة تضامن وتنسيق، كما هي زيارة الصوت الواحد، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الجانبين الأردني والفلسطيني".
وقال إن مباحثات الملك والرئيس عباس، في رام الله، ستتناول الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة، والمستحقات المتعلقة بعملية السلام، إضافة الى التطورات الجارية في المنطقة.
وأضاف أن "الزيارة تأتي على خلفية الأحداث الأخيرة التي جرت في مدينة القدس المحتلة، والهجمة الإسرائيلية من أجل تهويد المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، والتي تم إحباطها بفضل صمود أهالي القدس، وجهود القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس عباس، وبفضل جهود الملك حسبما قال للصحيفة الأردنية
وأوضح بأن المباحثات الثنائية ستتناول "الأوضاع الحالية في القدس المحتلة، في ظل مساعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاقتصاص من أهالي القدس ثمنا لصمودهم"، مبيناً أن "حوالي 1300 مستوطن اقتحم الأقصى أول أمس تحت ذريعة ما يسمى إحياء ذكرى "خراب الهيكل"، المزعوم، فضلاً عن حملة الاعتقالات والمداهمات الواسعة بحقهم".
وأشار إلى تناول المباحثات "للجهد الأميركي المتعلق بإحياء المسار السياسي التفاوضي، وقرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال على ضوء الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة".وقال إن "كل تلك القضايا تحتاج إلى التنسيق الأردني الفلسطيني، كما هو يجري دوماً، حيث يحرص الرئيس عباس على تنسيق جلّ خطواته مع الدول العربية، لاسيما الأردن".
وقال إن هناك مجموعة من المحطات المهمة المقبلة تحتاج إلى التنسيق الأردني الفلسطيني؛ لافتاً إلى "الزيارات المكوكية التي تقوم بها الإدارة الأميركية لإعادة إحياء المسار التفاوضي، وسط التخريب الذي يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن طريق الإعلان عن وحدات استيطانية جديدة، والتي تعتبر صفعة في وجه الجهد الأميركي، بما يستدعي موقفاً أميركياً واضحاً من الاستيطان و"حل الدولتين".
ولفت إلى "الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى فلسطين المحتلة، في وقت سيتجه الجميع إلى المنظمة الأممّية، الشهر المقبل، لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة والتي عادة ما يتم فيها توضيح المواقف".
ولفت إلى "أهمية الدعم العربي للموقف الفلسطيني في مواجهة تحديات الاحتلال، وإلى أهمية التنسيق الأردني الفلسطيني والعربي المشترك لمواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة، حيث هناك تصورات متعلقة بسورية والعراق وليبيا واليمن".وأكد أهمية "التنسيق الفلسطيني مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأهمية موقف المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالقدس والأقصى والقضية الفلسطينية بشكل عام".
صحيفة الغد