دول الخليج "غير قابلة للحياة" قريبا

دول الخليج

رام الله الإخباري

أكد مجموعة من الباحثين أن ارتفاعا حادا في درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في الغلاف الجوي سيجعل من كلّ من "الهند وجنوب شرق آسيا ودول الخليج غير صالحة للحياة البشرية"!

هذا ما أوردته دراسة نُشرت في مجلة "سيانس أدفانسيس، Science Advances"، أفادت أن تغييرات مناخية ستجعل من هذه المناطق "غير قابلة للحياة" بعد قرن!

 الفاتح الطاهر من المعهد الأمريكي ماساتشوستس للتكنولوجيا، Massachusetts Institute of Technology، يقول إن "نحو 1.5 مليار نسمة يعيشون في هذه المنطقة، وتعتمد حياة معظمهم على أراضيهم الزراعية الخاصة، التي تحتاج للعناية اليومية، مما يجعل شعب جنوب آسيا أكثر عرضة لتغير مناخي".

الطاهر وزملاؤه لاحظوا أيضا أن نحو ثلاثة أرباع الناس في جنوب آسيا، يعيشون اليوم، في المناطق التي لن تكون مناسبة للحياة بعد قرن. البحاثة توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد محاولة لمعرفة كيفية تغيير ما يسمى بـ"درجة حرارة المصباح الرطب، " في السنوات الـ 100 المقبلة في الهند وبنغلاديش وباكستان والدول المجاورة لها.

تؤكد الدراسة أيضا  أنه "إذا ارتفعت العلامة إلى حد معين فلن تقدر أي مادة على تبريد نفسها عن طريق تبخير الرطوبة من سطحها".

خاصية مهمة جدا بالنسبة للإنسان، فتبريد الجسم يتم عن طريق تبخر العرق من على سطح الجلد. ووفقا لذلك، وإذا كانت "درجة حرارة الهواء الرطب" تزيد عن 35 درجة مئوية، فسيتعرّض الإنسان إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه وتليه ضربة شمس فوفاة في غضون بضع ساعات في حال عدم وجود تبريد خارجي!

الطاهر كان أكد قبل عامين، أن "دول الخليج ستقطع هذه العلامة بشكل متسارع، أي في غضون 70 سنة من هذا القرن، في حال عدم التزامها باتفاق المناخ الباريسي"!

السيناريو الكارثي، الذي تطنب الدراسة في شرحه، يمكن تجنّبه، تقول مجموعة العلماء، إذا "وفت البلدان المعنية بالتزاماتها بالحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة أكثر من 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2100". وإن كان "من المرجّح أن يكون من الصعب تحقيق هذا الهدف، الذي يتضمنه اتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015 تجتمع دون جهود طموحة على نحو متزايد للحد من انبعاثات غازات الدفيئة".

مجموعة العلماء خلصوا في دراستهم إلى أن "عدم الرغبة في مكافحة التغير المناخي لأنها ستؤدي إلى تباطؤ في نمو اقتصاد الهند، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة جدا لمواطنيها في المستقبل القريب".

فهل تسارع هذه الدول إلى تدارك الأمر قبل حصول المحظور؟

مونت كارلو الدولية