بثت القناة الثانية في التلفزيون العبري، الليلة الماضية، تقريراً أظهرت فيه مكالمة صوتية أجراها مراسل القناة أوهاد حيمو بين عضو البرلمان الأردني يحيى السعود وعضو الكنيست الإسرائيلي أورن حزان، وفق ما أوردت صحيفة (القدس).
وخرج كل من السعود وحزان إلى الحدود صبيحة، أمس الأربعاء، بعد أن توعدا بعضهما البعض بـ "المباطحة"؛ إلا أن حزان عاد إلى تل أبيب بعد أن وصل إلى الحدود إثر قرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنعه من الاقتراب من جسر اللنبي، فيما وصل السعود إلى الحدود وعاد هو الآخر جراء المنع من قبل قوات الأمن الأردنية.وأجرى حيمو اتصالاً هاتفياً بينهما، حيث تحدث حزان بكلمات غريبة حين قال لـ السعود "كيف حالك ابن عمي؟!"، فيما قال له السعود "تفضل"؛ قبل أن يطلب حزان من السعود أن يتحدث بالإنجليزية إلا أنه أبلغه بأنه يتحدث العربية.
وتضيف الصحيفة: "عاجله السعود قبل الحديث بينهما بأن يقدم اعتذاره للشعب الأردني على ما بدر منه من تصريحات مسيئة للأردن، إلا أن حزان رد بلغة استعلائية بأن الأردنيين لديهم مصلحة في الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل التي أيضاً تحافظ على تلك العلاقات، وأن الجانبين يرغبان بالسلام".
وتابعت: "رد السعود على حزان بأنه لا يتحدث عن السلام، وإنما يتحدث عن الإساءة للشعب الأردني وجدد مطالبته بالاعتذار لاستكمال المكالمة أو أنه ينهيها"، مجدداً خطابه التهديدي لـ حزان بالقول "إذا كانوا زلمة يلاقيني وين ما بده".
وأكد السعود أنه وصل للحدود الأردنية لمباطحة حزان، مطالباً إياه بالاعتذار للشعب الأردني، فيما قال حزان له إنه يجب أن نتحدث بلغة دبلوماسية وأن يكون هناك احترام متبادل، رافضاً الاعتذار للأردنيين الذين دعاهم لاحترام إسرائيل كدولة يهودية.وأكملت الصحيفة: "وحين رفض حزان الاعتذار، هاجمه السعود، وقال له إنه من بادر بالإساءة ويحاول الظهور الآن كأنه حمامة سلام، قائلاً له: اقلب وجهك، اقلب ثم أقفل الخط". وأشارت الصحيفة، إلى أن حزان علق على ذلك بقوله: "أنا أفهم أنه كان غاضباً"، داعياً إياه لشرب الماء البارد، وأن يتناول الطعام وأن يفكر بمكان آخر للمبارزة، وفق تعبيره.