اجتمع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، والمفتش العام للشرطة الاسرائيلية، روني ألشيخ، اليوم، الأربعاء، بعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية، في ديوان الرئيس الإسرائيلي.
وتناول الاجتماع 'التعاون بين الشرطة وبين رؤساء السلطات المحلية، وفحص إمكانيات التعاون في القضايا المشتركة القائمة على جدول الأعمال بين المجتمع العربي وبين الشرطة الإسرائيلية'.
وجاء الاجتماع في ظل استهجان واسع في المجتمع العربي من النهج الذي تسلكه الشرطة الإسرائيلية في التعامل مع المواطنين العرب في الداخل، إذ تجاوز عدد الشهداء برصاص الشرطة الإسرائيلية منذ العام 2000 الـ55 عربيًا.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع يأتي بعد أيام معدودة من إقدام الشرطة على قتل شاب عربي في مدينة يافا. وبعد حملة اعتقالات شنتها الشرطة في قرية كفركنا بسبب معارضة أهالي القرية لوجود مركز شرطة فيها. وتسعى الشرطة لإنشاء مراكز لها داخل البلدات العربية، رغم أن العديد من الإحصائيات أشارت إلى ارتفاع نسب الجريمة في البلدات التي أقيمت فيها بالفعل مراكز للشرطة.
وشارك في الاجتماع كل من رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، ورئيس بلدية عيلبون، جريس مطر، بالإضافة إلى رئيس بلدية باقة الغربية، مرسي أبو مخ، ورئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، ورئيس المجلس المحلي لبلدة الكعبية طباش حجاجرة، زيدان كعبية، بالإضافة إلى رئيس المجلس المحلي طلعة عارة، مصطفى إغبارية، وآخرون.
وخلال الاجتماع، اعتبر ريفلين أنه 'في هذه الأيام والتي تقوم فيها قوى التطرف برفع رؤوسها، يتم تذكيرنا كم هو سهل التدمير، وإشعال الأجواء. وفي مثل هذه اللحظات لدينا امتياز لتحصين حس العدالة لدى كل الأطراف، علينا أن نتكاتف. لنثبت معنى القيادة'.
وادعى ريفلين أن العديد من رؤساء السلطات المحلية العربية اختار ألا يأتي رغم رغبته في حضور الاجتماع، وذلك إثر الضغوط الجماهيرية التي تعرض لها.
ورغم التحريض الذي صدر عن ألشيخ غير مرة وفي أكثر من مناسبة، ضد المواطنين العرب، إلا أنه قال خلال اللقاء إن 'كل من يود أن يتم انتخابه مجددا ينبغي عليه أن يعمل معنا، رئيس بلدية قوي بحاجة إلى قائد مركز شرطة قوي، وكبشر نحن جميعا بحاجة إلى شرطي. المواطنون اليهود والمواطنون العرب والضباط أنفسهم. هذا من مصلحة كل واحد منا'.
من جانبه، قال غنايم إن 'المجتمع العربي لم يولد عنيفًا، الظروف أوصلتنا إلى هذه الحالة. الشرطة الإسرائيلية أثبتت أن باستطاعتها اصطياد كل الأسر الإجرامية، وأنا أريد ان أضيف أن كل العائلات الإجرامية انتقلت من البلدات اليهودية للبلدات العربية'. وبيّن غنايم أنه منذ العام 2000 قتل نحو 1200 شخص عربي بأسلحة غير مرخصة.
وأضاف غنايم أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، 'ولكن بالتأكيد هناك العديد من العقبات، والعمل المشترك يمكن أن يساعدنا في التغلب عليها'.
وبعد استقبال الرئيس والكلمات الافتتاحية لريفيلن، ألشيخ وغنايم، دخل رؤساء السلطات المحلية العربية لاجتماع مغلق مع ريفلين وألشيخ وكبار مسؤولي الشرطة وقادة المناطق في الشرطة الإسرائيلية.