رام الله الإخباري
بينما تتواصل حملات القمع الاحتلالية ضد الفلسطينيين لا سيما في القدس المحتلة، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت حملة تضامنية مع الفلسطينيين في مدينة القدس، تحت شعار «أبشر أقصانا».
ونقلت وكالة الأناضول عن تصريح صحافي للدكتور عبد الله المعتوق، رئيس الهيئة، المستشار في الديوان الأميري، إن الحملة تهدف إلى «دعم برامج رعاية المقدسات وحماية التراث ودعم التعليم وتشغيل العاطلين عن العمل».وأشاد بـ»صمود أهل القدس ويقظتهم في وجه هذه الإجراءات الظالمة الساعية إلى حصار المسجد الأقصى وفرض السيطرة عليه».
ودعا المتبرعين إلى دعم مشاريع الهيئة الإنمائية والإنتاجية التي يحتاج إليها المقدسيون، ومنها «شد الرحال إلى المسجد الأقصى، ورعاية المصلين، وكفالة طلبة العلم، وكفالة حفاظ الأقصى، ودعم الأسر الفقيرة، وترميم منازلهم».
وأضاف أن «الحملة تتضمن مشروع دعم طلاب المدارس والجامعات المقدسية، وإقامة مشاريع تنموية للمقدسيين، ومشروع سقيا الأقصى ووقفية الأقصى ومساجد فلسطين، وكفالة أيتام مدينة القدس الشريف، والطرود الغذائية والعيدية وكسوة اليتيم والمحتاجين، ومشروع الأضاحي».
وشدد على أن «سياسة محاصرة المقدسيين ومصادرة أرزاقهم أدت إلى ارتفاع نسبة العائلات الفلسطينية تحت خط الفقر في القدس، إذ تجاوزت 76٪، فيما بلغت النسبة بين الأفراد نحو 82٪، حسب تقرير حالة القدس السنوي لعام 2016 ».
وقال نادي الأسير الفلسطيني أمس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية 42 فلسطينياً منهم 30 من مدينة القدس غالبيتهم من حي الطور ومن بينهم 7 قاصرين، والبقية من جنين والخليل بالضفة الغربية. وبذاك يصل عدد المعتقلين خلال الأسبوعين الماضيين لنحو 400.الى ذلك يسعى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتعديل منسوب شعبيته المتدنية جراء انصياعه لضغوط المقدسيين وسحب الأبواب الإلكترونية والكاميرات، عبر ملاحقته قناة الجزيرة بسبب دورها التحريضي والداعم للإرهاب على حد زعمهم.
فقد أوعز إلى وزير الاتصالات أيوب القرا، للشروع بتحضير مشروع قانون بغية إغلاق مكتبها في القدس المحتلة. وسارع القرا للتوضيح أنه بصدد تحضير مشروع قانون من أجل إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في إسرائيل، بما يتماشى مع تصريح وطلب نتنياهو، الذي زعم أن توجهه هذا ضد الجزيرة يأتي على خلفية تغطيتها للأحداث في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق وجّه وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، طلباً رسمياً، للمستشار القضائي لحكومة البلاد، أفيخاي مندلبليت، بالبدء في إجراءات سحب الجنسية من السياسي الفلسطيني عزمي بشارة عضو الكنيست السابق المقيم في دولة قطر، بتهمة «التخابر مع دولة عدو في زمن الحرب، ومساعدة دولة عدو والتعاون مع منظمات إرهابية». ونقلت وكالة الأناضول عن درعي قوله للإذاعة الإسرائيلية أمس، إنّه طلب، رسمياً، من مندلبليت، الشروع بإجراءات سحب الجنسية من بشارة.
القدس العربي