قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن "ترحب" بأي مبادرة روسية تهدف إلى جمع الأطراف الخليجية على طاولة مفاوضات مباشرة لحل الأزمة الدائرة مع قطر، وإن كانت قد شككت في الوقت نفسه بقدرة موسكو على فعل ذلك، مشددة على ضرورة تحاور جميع الأطراف.
الموقف الأمريكي عبّرت عنه هيذر ناورت، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ردا على سؤال وردها خلال المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة حول إمكانية ترحيب واشنطن بتدخل روسيا من أجل حل الأزمة الخليجية إذ قالت: "نأمل أن تجتمع جميع الأطراف الخليجية وتقرر الجلوس وجها لوجه للتباحث ونحن ننتظر حصول ذلك ونعتقد أن أمرا هذا سيساهم في زيادة فرص التوصل إلى حل. هذا لم يحصل بعد ولكننا نتمنى أن يحصل بأقرب وقت ممكن."
وتابعت ناورت بالقول: "لكويت ما تزال هي الوسيط الذي يتولى الملف، ولكن إذا كان بوسع روسيا القيام بدور ما للمساعدة في جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات فهذا سيكون موضع ترحيب من قبلنا."واستطردت المتحدثة الأمريكية بالتشكيك بقدرة روسيا على الدخول في وساطة مع دول المنطقة قائلة: "قد يكون لدينا شكوك حول قدرة روسيا على القيام بذلك فعليا ولكننا بالطبع نرحب بأي جهة قادرة على جمع أطراف الأزمة."
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعرب الاثنين عن استعداد موسكو للتوسط في حل الأزمة القطرية التي بدأت مطلع يونيو/حزيران بقطع دول عربية وإسلامية، على رأسها السعودية والإمارات ومصر والبحرين، علاقاتها مع الدوحة دبلوماسيا وتجاريا، وذلك على خلفية اتهامها بدعم جماعات إرهابية، الأمر الذي تنفيه الدوحة بشدة.