وافقت سلطات الاحتلال على إعادة جثامين شهداء أم الفحم منفذي عملية القدس، التي قتل فيها شرطيين يوم الجمعة قبل الماضية، وفقا للقناة الاسرائيلية العاشرة.
وأفادت القناة أن القرار جاء بعد إجراء مشاورات وجلسة تقدير موقف وجلسة خاصة عقدت بين عائلات الشهداء وبين ممثلي شرطة الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي أبلغت فيها العائلات أنها تستطيع دفن أبنائها وفق آليات وقيود تفرضها الشرطة تقضي بتقليص عدد المشتركين في الدفن.وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا نظرت في التماس تحرير جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم، الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم الأحد، الذي قدمه مركز عدالة.
وقدّم مركز عدالة، يوم الخميس الماضي، للمحكمة العليا مطالبا إياها بإصدار أمر فوري للشرطة بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية في الاشتباك المسلح بالمسجد الأقصى، يوم الجمعة الموافق 14.7.2017.كما طالب المركز أيضا وحدة التحقيق مع الشرطة 'ماحش' تشريح جثمان كل من محمد أحمد جبارين ومحمد حامد جبارين من أجل الوقوف على ظروف استشهادهما.
وجاء في الالتماس أن 'رفض إجراء تشريح الجثامين يمنع من ذويهم الاطلاع على أسباب وظروف إطلاق النار التي أدت إلى وفاتهم. ردا على تبرير الشرطة أن إطلاق النار على الشباب كان ضروريا كونهم شكلوا خطرا مباشرا إبان الحادثة، نؤكد ونوضح أن هذا التبرير، وبغض النظر من مصداقيته أو عدمه، يتنافى مع حق ذوي المتوفين بتشريح جثامين أبنائهم من أجل الوقوف على ملابسات الحادثة'.
وذكر التماس عدالة أيضا أن 'رد ضباط رفيعي المستوى من الشرطة على توجهات رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، بشأن تسريح الجثامين، كان أن الشرطة لا تعارض تسريح الجثامين وأن القرار بيد القيادة السياسية'.