رام الله الإخباري
:كتبت صحيفة “يدعوت أحرنوت “العبرية: ان آلاف الجنود من كتيبة “الناحل” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أجروا تدريباً عسكرياً كبيراً ومركز طوال الأسبوع الماضي في هضبة الجولان السوري المحتل.هدف التدريب العسكري الإسرائيلي هو الاستعداد للمواجهة البرية القادمة في قطاع غزة بشكل معمق أكثر بكثير مما كان في حرب العام 2014، في تلك الحرب كانت وحدة “الناحل” الإسرائيلية هي الأولى التي دخلت في الحرب البرية لقطاع غزة واحتلت مواقع في بيت حانون وبيت لاهيا.
التدريب العسكري الذي حضره رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي “جادي أيزنكوت” حاكى جنود الاحتلال الإسرائيلي فيه سيناريوهات عدة للحرب البرية القادمة، خلال التدريب تم محاكاة القتال في أحياء مسكونة، واحتلال مباني متعدد الطوابق.
المباني متعددة الطوابق التي تم التدريب على اقتحامها تشابه مباني موجودة داخل مدينة غزة، وفي المدن الواقعة شمال القطاع، كما تم التدريب على القتال في مناطق مفتوحة ومليئة بالأشجار والأعشاب الطويلة، في التدريب شاركت مدرعات من الوحدة 401، ومن وحدات الهندسة والطائرات بدون طيار.
خلال التدريب العسكري حمل الجنود على أجسادهم معداث ثقيلة لمسافة تراوحت ما بين 8-11 كم، وسيكون استكمال لهذا التدريب العسكري للكتيبة الإسرائيلية نفسها.
ضابط كبير في الكتيبة قال لصحيفة “يديعوت أحرنوت”:
“دائماً يمكن القيام بتدريبات أفضل، ولدي شعور كبير بأن الجنود جاهزون للمواجهة في الجنوب وبشكل كبير جداً”.جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهوا التدريب العسكري دون أية أحداث أمنية ذات علاقة بحالة الطقس التي كانت حارة جداً، على الرغم من المحددات التي وضعت من أجل عدم تعريض الجنود للخطر حسب الصحيفة العبرية.
وتابع الضابط في كتيبة “الناحل” حديثه عن التدريب العسكري بالقول:
“الجنود على علم ودراية كبيرة بالتحديات التي تنتظرهم في المواجهة القادمة، وكان خلال التدريب أيضاً تحديات منها ما عرفناه في مواجهات سابقة،ومنها ما لم نعرفه في السابق، وبسبب الحالة الجوية تدربنا أكثر في ساعات الليل وارتحنا في ساعات النهار، ولكن دون المس بالأهداف التي وضعت للتدريب العسكري”.
في المقابل سيكون هناك تدريب لجنود “الناحل” على مواجهة أنفاق حركة حماس في قطاع غزة، والجنود سيتم تزويدهم بالعتاد اللازم كما هو الأمر في الوحدات المختارة الأخرى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكل جندي في الكتبية تدرب بشكل أو بآخر على القتال تحت الأرض باستخدام “الريبوتات” ومعدات خاصة حسب قول الضابط الإسرائيلي.
ترجمة محمد ابو علان