قال الرئيس محمود عباس إننا جادون في عقد صفقة تاريخية على أساس حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، جمعه مساء اليوم الخميس، مع شقيقه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في قصر الرئاسة التونسية بقرطاج، أنه بحث آخر تطورات العملية السياسية، وخاصة الجهود الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، من أجل صنع السلام بيننا وبين الإسرائيليين.
وأكد الرئيسان على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد ولا بديل له، لحل القضية الفلسطينية، وأن كل الحلول الأحادية الجانب أو تلك التي تنادي بيهودية الدولة او غيرها هي حلول مرفوضة من أساسها، كما أنها حلول غير واقعية وغير قابلة للتطبيق.
من جهته، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن المرء لا يرحب به في عقر داره، والعلاقات بين فلسطين وتونس جذورها ممتدة في التاريخ، ونحن شعب واحد وقيادة واحدة، ومن حسن حظ الجميع أن القيادة الفلسطينية لما خرجت من تونس ذهبت إلى فلسطين، تماما كما حصل عندما احتضنت تونس الثورة الجزائرية التي خرجت إل دولة جزائرية في أرض الجزائر.
وأعرب السبسي عن فخره بشعب فلسطيني الذي يعتبر من الشعوب العربية المتقدمة.واعتبر السبسي اللقاء مناسبة لتأكيد التزام تونس بالقضية الفلسطينية، التزاما لا تشوبه شائبة، حيث نتابع في تونس بكثير من الاهتمام ما يجري في فلسطين، في ظل صلف وتحدي الاحتلال الإسرائيلي وقلبه الحقائق وفرضه سياسة الأمر الواقع، لكن ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا بد أن يتعاملوا مع الواقع الذي يقول إنه لا حل في فلسطين ولا في الشرق الأوسط، الذي تحتل القضية الفلسطينية محوره إلا حل الدولتين.
وأضاف أن هذا الحل سيكون واقعا يوما ما، أم كل تلك الدعوات المقتنعة وغير المقتنعة به، وتلك التي تنادي بيهودية الدولة، فهذه حلول غير منطقية ولا مقبولة ولا قابلة للتطبيق لأن دولتهم لا يمكن أن تكون دولة يهودية، لأنه ستكون دولة استئصالية، احلالية، أما بقية الحلول والمقترحات فهي غير مقبولة إلى جانب كونها حلولا غير قابلة للتطبيق أو النقاش من أساسها.
وأعرب عن إيمانه أن فلسطين سائرة بخطى ثابتة نحو الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، أما الاستيطان فالكل يعلم أنه استيطان غير قانوني ولا شرعي، فهو استيطان قائم على أرض فلسطين وهو إلى زوال لا محالة.