دعا وزير العدل علي أبو دياك، اليوم الخميس الحكومة الكندية للاعتراف بدولة فلسطين، وأن تدعم حق شعبنا بالحرية والاستقلال، وتحقيق السلام العادل على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن يكون لها دور دبلوماسي في دعم مسيرة شعبنا، ودعم الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال والاستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للشرعية الدولية.جاء ذلك في خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى المائة والخمسين لتأسيس دولة كندا، نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بحضور ممثل كندا لدى دولة فلسطين دوجلاس سكوت براودفوت، وعدد من الوزراء وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وقدم وزير العدل للشعب الكندي والحاكم الكندي العام ديفيد جونستون، ورئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، وكل شعبنا بهذا العيد المجيد.وقال أبو دياك، إننا نقدر الدعم المالي والتنموي الذي تقدمه كندا لشعبنا ومؤسسات دولتنا خاصة دعم قطاعي العدالة والأمن، وتقديم الدعم لعدد من المؤسسات الكندية العاملة في برامج التنمية وفي المجال الإنساني في فلسطين، حيث تم ابتعاث سبعة أطباء للاختصاص في الطب الشرعي ضمن برنامج وهم على وشك التخرج في الجامعة الأردنية، وتجهيز مختبر جنائي في مقر الشرطة والذي شارك بافتتاحه والحاكم الكندي العام ديفيد جونستون، وذلك من خلال مكتب الأمم المتحدة UNODC.
وأضاف: وعلى مستوى العلاقات الثنائية فقد تم افتتاح مكتب تمثيل فلسطيني في العاصمة أتوا عام 1995م، وافتتاح مكتب الممثلية الكندية في رام الله سنة 1993م، ونأمل رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني بما ينسجم مع الوضع القانوني لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.ووجه وزير العدل التحية والتقدير لرئيس الوزراء جاستن ترودو، موضحا أنه "يعد مثالا ملهما في تعايش الأديان والشعوب بمشاركته في تقاليد شهر رمضان والإفطار مع المسلمين في المساجد".
وقال: "نحتفل اليوم على أرض فلسطين بالذكرى 150 لتأسيس دولة كندا، باندماج أربعة أقاليم لتشكيل الدولة سنة 1867م، وما زال شعبنا منذ نكبته وتشريده من أرضه عام 1948م ومنذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967م يدفع ثمن الحرية والاستقلال وحقه في تقرير المصير، وينتظر العدل والانصاف، ويناضل بالوسائل المشروعة من أجل إنهاء الاحتلال، وما زالت إسرائيل تستمر في الاحتلال والاستيطان والعدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتواصل انتهاك القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا، وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم القانونية، وتهويد القدس، وحصار قطاع غزة، وبناء جدار الفصل العنصري، وإصدار التشريعات العنصرية ضد شعبنا الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة والسلام. وختم أبو دياك كلمته بدعوة المجتمع الدولي، وكافة الدول الصديقة، ومنظمة الأمم المتحدة، إلى مساندة شعبنا في مسيرته النضالية لإنهاء الاحتلال والاستيطان من كافة الأراضي المحتلة وفقا لقواعد الشرعية الدولية، وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.