رام الله الإخباري
أعلن ستة وزراء من أصل الوزراء العشرة في "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر" للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، معارضتهم لإي مشروع يسمح بتوسيع مدينة قلقيلية الفلسطينية عبر البناء في منطقة "ج".
تجدر الإشارة إلى أن "مشروع توسيع قلقيلية"، الذي كثرت الضجة الإسرائيلية حوله في الآونة الأخيرة، يسمح بالإساس بتوسيع المساحة العمرانية، بآثر رجعي، بحيث تشمل أيضا بيوتًا قائمة عمليًا ولكنها غير مرخصة، وعلى الرغم من ذلك، تستمر الخلافات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وتتصاعد حملة المعارضين والمطالبين بالامتناع عن تنفيذه.وكان "الكابينيت" صادق على مخطط "توسيع قلقيلية" وذلك ضمن سياسة "العصا والجزرة" التي اعتمدها وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان.
وتحت ضغوطات المستوطنين ووزراء في الحكومة وشخصيات بمعسكر اليمين، عاد "الكابينيت" مجددا للنظر في المشروع، وتقرر إعادة الملف للتداول، وتذرع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنه "لم تكن لديه المعلومات أن الحديث يدور عن 14 ألف وحدة سكنية".
وفي أعقاب الكشف عن المشروع، شن المستوطنون هجوما جماعيا على نتنياهو، واتهموه بعقد صفقة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دون علمهم، والتي تنص على منح الفلسطينيين أراض للبناء.وبحسب مصادر إسرائيلية، تشمل الخطة على إضافة 2500 دونم من منطقة "ج" الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي لتنتقل إلى نفوذ مدينة قلقيلية.
ومع أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل لن تنفذ الخطة بالكامل، ولن تقبل بمنح الـ2500 دونم التي "تنص" عليهم الخطة، وبحسب بعض المصادر، من المحتمل أن توافق على نصف المساحة فقط، يحتج المستوطنون الذين يحتلون الأراضي المحيطة بالمدينة، ويطالبون بإلغاء الخطة.ويقول موقع "ماكو" الإخباري الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، مساء اليوم، إن وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، بعث بعد ظهر اليوم، الاثنين، إلى المدعي الإسرائيلي العام، شاي نيتسان، "رسالة اعتراض"، قال فيها إن "الكابينيت ليس مخولا لاتخاذ قرارات تتعلق بنقل مساحات من منطقة "ج" إلى منطقة "أ".
وأضاف المصدر أن وزير الإسكان، يواف جالانت، إنضم إلى الوزير إردان وباقي الوزراء المعارضين، وهم: إيليت شاكيد، ونفتالي بينيت، وزئيف إيلكين، ويسرائيل كاتس، وبالتالي تشكلت أغلبية معارضة من ستة وزراء من أصل الوزراء العشرة أعضاء "الكابينيت" .
يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان "وجه انتقاداته"، الأسبوع الماضي، للوزراء المعارضين معتبرا أن "هذا الصراخ والانتقاد يتم بقصد جني إرباح سياسية على حساب ومصلحة أمن إسرائيل".وأضاف: "ليس صدفة تم اختيار قلقيلية التي تميزت بالهدوء خلال الهبة الشعبية، وهذا ينسجم مع سياسة العصا والجزرة التي نتبعها بوزارة الأمن والجيش".
وبحسب تقرير "ماكو"، مساء اليوم، أوضح ليبرمان "للوزراء المعارضين أن الحديث هو عن منطقة في 'ج'، ولكن لا تصل إليها إسرائيل، وأن المساحة هي "ملكيات خاصة" داخل المدينة، و"السعة القصوى هي لـ 14 ألف وحدة سكنية، ولكن في الواقع وعمليا، لن تتجاوز 6,187 وحدة سكنية".
عرب 48