تناول قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أمير إيشل، اليوم الأربعاء، صفقات الأسلحة الأخيرة في الشرق الأوسط، وقال إنه في حالة حدوث تحول إستراتيجي يؤدي إلى زعزعة استقرار الأنظمة في الشرق الأوسط، فإن هذه الأسلحة المتطورة قد توجه باتجاه إسرائيل.
وفي كلمته في مؤتمر هرتسليا، اليوم، قال إيشل إن مجموع مبيعات الأسلحة يزيد عن 200 مليار دولار، وهذا أمر لا يمكن تجاهله، مضيفا أن جزءا من هذه الأسلحة قد يمس بالتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي.
وقال أيضا إنه لا يمكن الادعاء ذات يوم أن ذلك لم يكن بالحسبان، مشددا على أن 'ثمن الخطأ في هذا الشأن أمر غير محتمل'.ولم يتطرق قائد سلاح الجو إلى صفقات عينية تشتمل على أسلحة متطورة، علما أنه في الأسابيع الأخيرة تحدثت وسائل الإعلام عن صفقة أسلحة بين قطر وبين الولايات المتحدة لشراء طائرات 'أف 15' متطورة قيمتها 12 مليار دولار، كما تحدثت تقارير عن صفقة أخرى مع السعودية تزيد قيمتها عن 110 مليارات دولار.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد سبق وأن تحدث عن هذه الصفقات، وقال إنه 'لا يمكنه التعايش بسلام مع صفقات الأسلحة هذه'، في حين قال رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين إن الوسائل القتالية التي ستتسلمها السعودية لا تشكل خطرا على إسرائيل.
إلى ذلك، قال إيشيل إن مواجهة التسلح في المنطقة يجب أن يتم بواسطة التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، التي اعتبرها 'ذخرا'، ومن خلال نشاط الصناعات الأمنية الإسرائيلية باعتبارها 'المفتاح للحفاظ على التفوق النوعي'.
كما تطرق إيشل إلى الواقع الإستراتيجي الحالي في المنطقة، وقال إنه في السنوات الأخيرة فإن نشاط سلاح الجو بات أكثر تعقيدا.
وألمح في هذا السياق إلى العمليات التي تنفذها إسرائيل في سورية، وتساءل 'كيف نعمل في مثل هذه الأجواء الكثيفة بدون الاحتكاك الذي لا داعي له، ودون التسبب بأضرار ليس لها داع؟ هذه أهمية إستراتيجية قد تؤدي إلى وقف حرية العمل لإسرائيل'.
وتابع أن 'مجموع ما نقوم به، والنتائج المعروفة لأعدائنا، برأيي، هي بعيدة المدى. هناك مخاطرة في العمل، ولكن الطرف الثاني يرى ما تستطيع إسرائيل فعله وكيف'. على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن أقوال إيشل هذه تأتي على خلفية توتر بين الولايات المتحدة وروسيا، في أعقاب إسقاط طائرة مسيّرة مسلحة سورية من قبل الولايات المتحدة. وأعلنت روسيا أن أنظمتها الدفاعية ستعتبر كل طائرة للتحالف الدولي تحلق غرب الفرات هدفا لها.وقال إيشل أيضا إنه 'نتيجة لما يحصل أساسا في سورية، وليس فقط فيها، فإن هناك جهات كثيرة لها مصلحة في لجم إمكانية اندلاع حب بين إسرائيل وبين حزب الله أو غيره. فهم منشغلون وهذا معطى ولاجم'. على حد قوله.