قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مساء الإثنين 19 يونيو/حزيران، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى نحو 20 مكالة هاتفية، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، لاحتواء التوتر.
وأضاف قالن: "كنا على اتصال مع كافة الأطراف، قطر والسعودية والإمارات والكويت، وكانت لنا جهود مكثفة لتخفيف التوتر، وكان لأردوغان نحو 20 مكالمة هاتفية مع زعماء العالم والمنطقة".
ووصف الأزمة الراهنة بأنها "عبارة عن (خلاف بين) صديقين وأخين وحليفين، عندما يختلفان يكون الحل عبر محاولات إذهاب الأسباب، وهو ما تقوله تركيا منذ البداية".
وأوضح أن "أردوغان أشار إلى أن السعودية لها دور مهم في تجاوز هذه الأزمة، لأنها أكبر وأقوى دولة في الخليج، وذلك عبر الحوار، نعلم أن الملك (سلمان بن عبدالعزيز) لا يدخر جهداً ونأمل بالوصول لنتائج جيدة بالأيام القادمة، وكذلك جهود أمير الكويت (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) مهمة منذ اندلاع الأزمة، ونتيجة للجهود المبذولة نريد أن نرى حلاً".
قالن رأى أن الأزمة في الخليج "أحدث حلقة في سلسلة أزمات المنطقة، بدأت بالحرب في سوريا والعراق، وتشكيل جبهات".
وأضاف: تشكل الجبهات المصطنعة نحن ضدها، ويجب التنبه إليها، والميزانيات التي وضعت للتسلح يجب التفكير بها، وهي من العناصر التي تزيد من الاضطرابات.
وحذر متحدث الرئاسة التركية من التضليل الإعلامي الغربي، ومحاولة دمج اسم الإسلام بالعمليات الإرهابية، "وهو ليس مصادفة، بل مقصود، واليوم نجد أن المسلمين بحد ذاتهم متأثرون من هذا".
وأشار إلى واقعة في أميركا عندما قُتل 3 أشخاص نتيجة عملية تحرش بمحطة قطار (حاولوا الدفاع عن مسلمة محجبة)، وقال المذنب إنه عمل ذلك لحرية أميركا، ولم يصف المسؤولون الأميركيون الواقعة بـ"الإرهاب"، بل عملية "كراهية".
وفيما يخصّ تنظيم "داعش" الإرهابي ورؤية العالم للإرهاب، قال قالن: "عندما يكون الإرهاب متعلقاً بمصالح الغرب، فإنه يتحول لمشكلة عالمية يجب حلها فوراً، أما لو حصل العكس فإنه يعني حصول مسألة تخصّ الدولة، لو حصل في تركيا أو لبنان مثلاً".